الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

الأساتذة يحتجون والوزير في دار غفلون.. حالة غليان بالمعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة

 
لا أحد اليوم باستطاعته أن يفهم ما يدور في ذهن الوزير عثمان الفردوس، وكيف يفهم هذا الوزير دوره في الحكومة، وهل يفهم أصلا دوره كوزير، فالرجل، منذ توليه مقاليد هذه الوزارة، لم ينجز شيئا يذكر، ولم ينجح في إنقاذ قطاع الثقافة ولا قطاع الشباب والرياضة من تهديد السكتة القلبية...

ويبقى أهم ما نجح فيه الوزير هو تجميد هياكل الوزارة، ومحاصرة المؤسسات التابعة التي لها إشعاع وطني ودولي، كما هو الحال بالنسبة للمعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة...

آخر الأخبار القادمة من هذه المؤسسة الجامعية التابعة لقطاع الشباب والرياضة، تفيد أن الأساتذة يخوضون إضرابا بحمل الشارات، احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعيش عليها المعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة، واحتجاجا أيضا أمام الآذان الصماء للوزير، الذي لم يكلف نفسه، لحد كتابة هذه السطور، فتح حوار مع أساتذة المعهد في شخص النقابة الوطنية للتعليم العالي، كما لم يكلف نفسه الجواب على عشرات المراسلات والكتابات التي تطالبه بإيجاد حلول للملفات المطروحة على طاولته، وعلى رأسها تماطل المصالح المركزية لوزارته في صرف تعويضات الأساتذة المستضافين لمدة تزيد على 3 سنوات، مما دفع بعض هؤلاء الأساتذة لتوقيف دروسهم...
 
وهناك ملف مركز الدكتوراه، الذي ما زال الأساتذة ينتظرون الإفراج عنه من قبل الوزير، لكن الملف الأهم من ضمن كل الملفات العالقة، والتي لم يجد لها الأساتذة ولا الطلبة تفسيرا مقنعا هو التماطل والتسويف من قبل الوزارة في الإفراج عن مشروع إعادة بناء مركز تكوين أطر الشباب يعقوب المنصور بالرباط، الذي كان يستقبل أزيد من 400 طالب وطالبة، تم ترحيلهم في ظروف سيئة إلى مركز آخر بأحد أحياء الرباط تنعدم فيه كل مقومات وشروط التعليم الجامعي والتكوين الاكاديمي، علما أن كل الدراسات الهندسية والتقنية الخاصة بمشروع إعادة بناء المركز المذكور قد تم إنجازها بالكامل ولم يتبق سوى الإعلان عن طلب عروض مقاولي البناء... وهناك تخوف كبير من أن تكون نية الوزير، بإيعاز من بعض المسؤولين عديمي الكفاءة، إقبار هذا المشروع وربما تفويته لجهة غير معلومة، وهو الأمر الذي قد يدفع الأساتذة والطلبة لمقاطعة الامتحانات والدروس إلى حين الاستجابة لمطالبهم المشروعة.

فهل ينتبه الوزير الشاب لحالة الغليان بالمعهد، أم ينوي ترك الجمل بما حمل، أمام شبح عدم إنهاء السنة الجامعية بهذه المؤسسة التابعة لقطاعه...