الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
(صورة أرشيفية)

اختفاء طفل "زهري" من أبناء الرحل وعامل تنغير يستنفر المصالح الأمنية ومسؤولي الإدارة الترابية للبحث عنه

 
تحول اختفاء طفل "زهري" يدعى إسماعيل، من أبناء الرحل بنواحي قلعة مكونة، إلى قضية رأي عام بمنطقة تنغير، وذلك إثر اختفائه عن الأنظار منذ الخميس الماضي في إحدى المسالك الجبلية بنواحي إغيل ن أومكون.
وأوضح الناشط الأمازيغي عبد الواحد الدرويش، أن السلطات المحلية، وعلى رأسها عامل الإقليم حسن زيتوني، يقومون بمجهودات محمودة لاقتفاء أثر الطفل المفقود، موضحا أن الجميع يستحضر تراجيديا وقعت منذ شهور معدودة عن طفل آخر بنواحي زاكورة ذهب ضحية عصابة إجرامية تقترف أعمال السحر والشعوذة، مستعملة أجساد أطفال أبرياء تعتبرهم "زوهريين".
وأبرز الدريوش في تدوينة على حسابه على موقع الفيسبوك، أن الطفل يبلغ 5 سنوات وكان بصدد مشاركة أخيه الأكبر في رعي وحراسة قطيع من الأغنام والمعز، حسب ما تناقلته روايات محلية..
وطالب الناشط الأمازيغي بإقرار قوانين ردعية صارمة لحماية حقوق ضحايا أعمال السحر والشعوذة، خاصة تلك التي تستعمل الأطفال والنساء والعجزة والمهق (albinos).. مشيرا أن لقارة الإفريقية برمتها، للأسف، مازالت تنتشر فيها هذه الممارسات الموروثة عن عهود غابرة.
وأفاد المصدر ذاته، أن حسن زيتوني، عامل إقليم تنغير استنفر مختلف المصالح الأمنية ومسؤولي الإدارة الترابية للبحث عن الطفل "الزهري"، مؤكدا أن مبادرة من من هذا القبيل تستحق كل التنويه والإشادة ومن شأنها أن تعزز الثقة بين المواطنين ومؤسسات تدبير الشأن العام.