الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
شنقريحة الذي يوصف في الجزائر والمخيمات بأنه عشيق ولد البوهالي

الأنظار تتجه إلى البوهالي خلفا لغالي.. قصة البوليساريو تقترب من النهاية ومعها قصة نظام الجنرالات

 
محمد نجيب كومينة
 
وفاة إبراهيم غالي بعد نقله على وجه الاستعجال إلى إسبانيا من الجزائر، البلد الجار الذي يتوفر على "أحسن منظومة صحية في إفريقيا" حسب تعبير رئيسه، الذي كان قد نقل للعلاج في ألمانيا بدوره. غالي أُدخل إلى إسبانيا بجنسية جزائرية، واسم مزور، محمد بن بطوش، نظرا لكونه مطلوبا من طرف العدالة الإسبانية.

رحيل إبراهيم غالي سيجعل كابرانات الجزائر، بذكائهم الخارق، يبحثون عن خلف أكثر موالاة منه للنظام العسكري، وربما يعينون جزائريا بعد تزوير جنسيته. وغير خاف أن الحاكم العام بالجزائر الجنرال شنقريحة يرتبط بعلاقة خاصة جدا بالبوهالي، الذي أمضى صحبته فترة غير قصيرة بتندوف، ولذلك من غير المستبعد أن يغلب كفته ما لم يكن لجنرالات المخابرات كقايدي والراشدي وغيرهما، ومن خلفهما الجنرال محمد مدين المعروف بتوفيق العائد إلى الحكم، رأي مغاير.

في كل الأحوال، قصة الحركة الانفصالية تقترب من النهاية، ومعها قصة نظام الجنرالات في الجزائر، ولن تستطيع روسيا الحيلولة دون ذلك. اجتماع مجلس الأمن يوم الأربعاء 21 أبريل 2021، كان صادما للانفصاليين ومن يقفون وراءهم، وتم خلاله تكذيب حرب لعب عاشوراء التي يروج لها الإعلام الجزائري المأجور ولا تلقى صدى لدى الإعلاميين الذين يميزون بين الخبر والفرية. وكان بيّنا أن الدول الأعضاء كانوا على علم بالحالة الصحية الخطيرة لغالي، المختفي منذ وفاة قائد دركه البندير، وأنهم يراقبون أيضا الوضع في الجزائر السائر نحو مزيد من التدهور سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا، لذلك تجنبوا أمورا كثيرة في انتظار تبلور معطيات أوضح، لكنهم خيّبوا، في الوقت نفسه، أمل النظام الجزائري وأذنابه وتركوهما معلقين بمجهول، بينما المعلوم أن المغرب في صحرائه وجاهز للدفاع عنها وردع كل عدوان بما يلزم من الحزم...