إبراهيم غالي يتحدث لقنوات جنرالات الجزائر التي تديرها "استخبارات عبلة"
تضاربات حول سبب وفاة إبراهيم غالي.. بكورونا أم بجروح الضربة الجوية المغربية
الكاتب :
جلال مدني
جلال مدني
فيما كانت رئاسة الجمهورية الوهمية تنفي، ليلة أمس الخميس 22 أبريل 2021، وفاة زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، من خلال بيان أكدت فيه أنه يتعالج من إصابته بفيروس كورونا، وأن "الحالة الصحية للأخ الرئيس لا تدعو للقلق وإنّه يتماثل للشفاء"، كانت الأخبار تتواتر، صباح اليوم الجمعة 23 أبريل 2021، عن وفاة "الأخ الرئيس"، الذي لم يتبيّن بعد هل قضى فعلا بفيروس كوفيد 19، أم متأثرا بجراحه، التي أصيب بها عقب الضربة الجوية التي وجهتها طائرة مغربية دون طيار لقافلة عسكرية لعصابات البوليساريو كانت بصدد الاقتراب من الجدار العازل...
فحسب المعلومات الواردة من مخيمات تندوف، وفق ما ذكر الناشط الصحراوي مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، فقد نجا زعيم البوليساريو إبراهيم غالي من القصف الذي تعرضت له وحدة من البوليساريو في منطقة كديم الشحم فجر يوم الأربعاء 7 أبريل 2021. وأصيب مرافقه المكلف بالاتصالات اللاسلكية في رئاسة البوليساريو (موندي) بجروح بليغة، وقُتل قائد الدرك الداه البندير، وجرح آخرون.
منذ تلك الضربة الجوية، ظلت الأنباء تتضارب عن مصير غالي وحالته الصحية، خصوصا أنه بعد الضربة لم يظهر له أثر، ولم يعرف عنه شيئا قبل أن تعلن وكالة أنباء الجبهة، أمس الخميس، أنه مصاب بكوفيد 19 وأنه يتلقى العلاج.
وكان إبراهيم غالي نُقل إلى أحد مستشفيات إسبانيا، التي دخلها بهوية جزائرية مزورة تحت اسم محمد بن بطوش، وبعلم السلطات الإسبانية، كمخرج لتفادي اعتقاله.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الإسبانية إن غالي نقل إلى إسبانيا "لأسباب إنسانية بحتة"، مضيفا أنه لن يتم تقديم مزيد من التفاصيل "بسبب الطبيعة الإنسانية لهذه الخطوة".
وكانت المحكمة الوطنية الإسبانية قد حققت مع إبراهيم غالي سنة 2008، ثم مرة أخرى سنة 2016، في إطار التحقيق في تهم تتعلق بـ"إبادة جماعية وجرائم أخرى ضد الإنسانية" بموجب شكاوى رفعتها ضده رفعتها جماعة من الصحراويين، بعضهم من مؤسسي البوليساريو سابقا...
وكان إبراهيم غالي حظي بثقة جنرالات الجزائر، الذين وضعوه، يوم 9 يوليوز 2016، على رأس جبهة البوليساريو وعلى رأس الجمهورية المزعومة، مثلما وضعوا عبد المجيد تبون "الرئيس المزوّر اللي جابوه العسكر"، كما يقول حراكيو الشعب الجزائري الشقيق...