الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
(صورة أرشيفية)

البيضاء.. سائقو الطاكسيات الكبيرة يبتزون المواطنين بالإبقاء على 10 دراهم للرحلة رغم حملهم 7 أشخاص

 
يشعر سكان الدارالبيضاء، بالتذمر، جراء سلك عدد من سائقي سيارات الأجرة الكبيرة أسلوبا انتهازيا، من خلال إبقائهم على تسعيرة الرحلة، التي تم تحديدها، في حالة الطوارئ الصحية، بشكل تضامني، شريطة ملأ 4 مقاعد فقط.
ومن ضمن هؤلاء السكان الذين يشعرون بالتذمر، وبتعرضهم للاستغلال البشع والابتزاز من قبل بعض سائقي "الطاكسيات" الكبيرة، الذين يستغلون حالة الطوارئ، أولئك الذين يتنقلون من أحياء سباتة وقرية الجماعة وحي إفريقيا نحو وسط المدينة، أو في الاتجاه المعاكس، حيث كانت تسعيرة الرحلة للشخص، قبل إعلان المغرب حالة الطوارئ الصحية، محددة في 6 درهم و50 سنتيما، باعتبار أن "الطاكسي يقل 6 أشخاص، وهو ما يعني في المجموع (39 درهما للرحلة الإجمالية)، قبل أن يفرض السائقون على الركاب، 10 دراهم للرحلة، بمبرر حملهم لـ4 ركاب فقط، ( 40 درهما للرحلة الإجمالية)، وهو الأمر الذي تقبله الركاب، كنوع من التضامن، لكن أغلب سائقي سيارات الأجرة الكبيرة الآن، تضربون حاليا عرض الحائط الاجراءات الاحترازية التي أقرتها وزارة الداخلية، ويقلون بين 6 و7 ركاب، بتسعيرة 10 دراهم للشخص، وهو ما يعني زيادة هامش للربح بـ30 درهما، على حساب صحة المواطنين.
وبحسب ما أفاد به بعض المتضررين من هذا السلوك الانتهازي لـ"الغد 24" إن العديد من الركاب يضطرون لركوب الطاكسي، خاصة في وقت الذروة (بين السادسة والتاسعة مساء)، من وسط المدينة إلى أحياء سباتة، لكنهم يفاجأون بحمل بعض السائقين لأشخاص إضافيين، مما يتحول معه الطاكسي في زمن الوباء والوقاية والاحتراز إلى قنبلة موقوتة، بسبب الاكتظاظ، فضلا عن فرض السائقين على الركاب أداء 10 دراهم، عوض 6 درهم ونصف، ماداموا يقلون 7 أشخاص، الأمر الذي يترتب عنه دخولهم في شجار يومي مع السائقين.
وناشد المتضررون، السلطات المختصة، إلى التدخل العاجل من أجل القطع مع هذا السلوك الانتهازي، لبعض السائقين، معتبرين أن زيادة 3 دراهم ونصف للرحلة الواحدة، تعتبر مكلفة جدا، مادام هؤلاء استغلوا الحالة الوبائية، لسلب أموال المواطنين، الذين عاشوا وما يزالون، أزمة خانقة بسبب تداعيات "كوفيد 19".