الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
عناصر من الجيش الجزائري تغلق المنطقى في واحة العرجة

فگيگ.. الجيش الجزائري يقتلع 30 أسرة من واحة العرجة ويطرد ويقتل والسطات المغربية صامتة

 
باريس/ نجاة بلهادي بوعبدلاوي
 
أقسى أنواع العذاب هو أن نُقتلع من أرضنا، ومن تربة بلدنا، التي كنا نعتقد أنها من جينات صلبنا، صلبنا المغربي، فما أصعب أن تغادر تربتك مضطرا ومجبرا ولست مخيرا، تُدفع دفعها إلى مغادرة الأرض والسماء والهواء والتراب ولا أحد يبالي، وممن؟ من العساكر الجزائرة! وأين السلطات المغربية؟ لا مجيب...
ما هي خطيئتك يا إقليم فگيگ حتى تقابل جراحك بهذا الصمت الرهيب وبكل هذا الجحود.
لا السلطات المغربية بادرت إلى حل المشكل، ولا أي أحد قام بأي مبادرة ليفهم الرأي العام الوطني ما يقع بالمنطقة، صمت مطبق ولا توضيحات، 30 أسرة فگيگية تفقد مصدر عيشها القار، لا مفر لهم سوى لأحضان الوطن الذي يضمهم ببرودة جفاء...
ما المقصود بهذه التحرّشات العدوانية للجيش الجزائري؟ هل يريد إشعال المنطقة بالحرب والنار من أجل التغطية على وضعه المنهار، بعدما تأكد له أن حراك الشعب الجزائري لن يقف حتى يسقط نظام الجنرالات ويبني دولته المدنية بديلا للدولة العسكرية الحالية؟
تحرشات الجزائر بالمنطقة ليست وليدة الصدفة، بل هي تحرشات متعمّدة في حق سكان إقليم فگيگ.
في بداية شهر مارس 2021، قام الجيش الجزائري بنزع منطقة العرجة من الفلاحين المغاربة، وحددوا للسكان يوم 18 مارس 2021 كآخر يوم لإخلاء المنطقة، وهذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، بل هناك سوابق دامية لمغاربة قتلوا بالرصاص الجزائري فوق التراب المغربي...
ففي موضوع ذي صلة تشير تقديرات غير رسمية، أن ما لا يقل عن 60 مواطنا مغربيا سقطوا على الحدود المغربية الجزائرية رميا بالرصاص الجزائري، منذ سنة 1996، إلى يومنا هذا، دون أن تحرك السلطات المغربية ساكنا:
 
■ يوم 16 أبريل 2000: سقط المواطن حسن معيان المولود سنة 1958 برصاص الحرس الحدودي الجزائري تاركا سبعة أطفال.
■ الجمعة 22 يوليوز 2005: سقط الشاب عيسى بريسون برصاص الحرس الحدودي الجزائري بدوار"لحداحدة" بجماعة تيولي بإقليم جرادة.
■ فبراير 2006: تعرض طبيبان في جراحة الأسنان بوجدة لإطلاق الرصاص من قبل عناصر الجيش الجزائري، في الوقت الذي كانا داخل التراب المغربي على متن سيارتهما، وأصيب خلالها احدهما في رأسه.
■ السبت 29 يوليوز 2007: مصرع المواطن الهاشمي الزايري، أب لطفلين، من مواليد 1968، برصاص الحرس الجزائري بجماعة تيولي بإقليم جرادة.
■ الجمعة 2 أكتوبر 2009: مصرع الشاب عبد القادر بندودة (25 سنة)، تاركا زوجة وطفلتين على يد الجيش الجزائري رميا بالرصاص، بالمنطقة الحدودية بفكيك.
■ الثلاثاء 16 يونيو 2009: الحرس الجزائري يطلق الرصاص على الشريط الحدودي المتاخم لعمالة وجدة أنجاد، ويصيب شابين مغربيين: الأول نقل في حالة حرجة إلى أحد المستشفيات الجزائرية بتلمسان، فيما الثاني لفظ أنفاسه على التراب الحدودي.
■ شتنبر 2013: عبد السلام بربوشة بن أحمد، البالغ من العمر 16 سنة، تلقى رصاص حرس الحدود الجزائري تسبب له في جروح بالغة بأنحاء مختلفة من جسده، وذلك بمنطقة "الشراكة" الواقعة على الشريط الحدودي المغربي الجزائري.
■ الأحد 9 فبراير 2014: الحرس الحدودي الجزائري يطلق النار على مواطن مغربي في منطقة "بني خالد" على بعد حوالي 30 كيلومترا من وجدة، كان يعمل في مجال تهريب السلع على ضفتي الحدود المغربية الجزائرية.
 
مغاربة واحة العرجة يحتجون