الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

لا أنافق ولا أطلب منٌة أو امتيازا.. كل ثامن مارس وأنا أحتج بالشارة الحمراء

 
باريس/ نجاة بلهادي بوعبدلاوي
 
غدا 8 مارس كل النساء محتفلات، أما أنا فسأحتفل بطريقتي، نعم سأحمل الشارة احتجاجا على أوضاع المرأة الأمازيغية خاصة، والمغربية عامة، سأحمل الشارة الحمراء لأنني فعلا لا أنافق ولا أطلب منٌة أو امتيازا... 
أنا إنسانة قبل أن أُخندق في جنسي...
درست مثل الرجل، تخرجت من الجامعة والمعاهد مثل أخي الرجل، قبل أن أشتغل كنت معطلة، شاركت في الوقفات والمسيرات الاحتجاجية إلى جانب الرجل، اشتغلت في قطاع الصحافة، أجرتي ليست كأجرة زملائي الرجال الذين حالفهم الحظ لأنهم ذكور يتقاضون أكثر من الصحافيات، لأنني امرأة...
كل 8 مارس أنتظر أن تتحسن أوضاع النساء، فلا يحصل، طال انتظاري، مللت الانتظار، نحن أيضا نعيل عائلاتنا، لدينا مسؤوليات، فأين نحن من المناصفة ورفع كل أشكال التمييز...
كل كلام ثامن مارس يذوب كالسكر في الماء... غدا ساحمل الشارة الحمراء لوحدي وأجوب الشوارع، كل ثامن مارس ونحن نحلم بالحرية والمناصفة، التي لا "يحققونها" إلا بـ"باك صاحبي وأنتِ صاحبتي، نديرك على رأس اللائحة الوطنية للنساء...".
أنا شخصيا أرفض أي منٌة أو امتياز لأنني إنسانة...