الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
فاطمة أبودرار على متن المركب الذي هاجرت عليه سرا إلى جزر الكناري

أبو درار ابنة مدينة العيون التي هاجرت سرا إلى جزر الكناري تعلن شفاءها من مرض السرطان

 
أعلنت فاطمة أبو درار وهي امرأة من مدينة العيون بالصحراء المغربية، تعاني من مرض السرطان، وهاجرت على متن على "مركب"، إلى جانب عدد غير محدد من المهاجرين السريين، في اتجاه جزر الكناري في محاولة للبحث عن علاج لحالتها في إسبانيا، أنها شفيت من المرض اللعين .
ونشرت فاطمة أبودراد تدوينة مطولة أكدت فيها شفائها من مرض السرطان، حيث كتبت على صفحتها على موقع الفيسبوك:" ماذا يمكنني أن أفعل الآن في حضرة هذا الحدث العظيم، سوى أن أصرخ باللغة في وجه العالم، وأن أخترق خاصرة البوح لأعبر عن عمق هذا اليوم الاستثنائي شعور ساحق من السعادة الرائعة وحالة من كثافة النعيم الجميل .. إذا كنت يوما ما في قمة السعادة لدرجه أنني شعرت أن كل ما حولي يختفي فإني قد شعرت بها اليوم .. اليوم هو يوم التعافي_والشفاء_التام_من_المرض الذي انتظرته دهرا من الزمن .. اليوم أحسست كأنني أتممت.. تسعين سنة بيولوجية في حرب ضروس شرسة، وأيقنت أنني لم أولد قبلها من رحم الحياة إلا الآن بعد ذلك المخاض المؤلم، ولم أخرج للدنيا حينها إلا بعدما عشت تلك السنوات التي مضت فهي لا تعدو كونها ورشة عملاقة لنحتي من جديد بقوة وصلابة أكثر، أيقنت أنني لم أخرج عبثا من رحم أمي ولم يصطفيني الله من بين البشر بهذا الابتلاء عبثا%
وأضافت أبو درار أنها اليوم بعثت من جديد وهناك دماء تسري كالفيضان في شرايينها، ونبضات كقرع الطبول في قلبها، تأمرها لأن تنهض من رکام حجارة النحات، فالقادم ليس كما فات، لأنها ولدت يوم شفائها جنينا بعقل وخبرة مئات السنين".
ويذكر أن فاطمة أبودرار كانت قد أكدت لموقع "الغد 24"، فور نشرها لصورة ومقطع فيديو على حسابها على فيسبوك، ظهرت فيه إلى جانب مهاجرين آخرين على متن "لمركب" وهو يغادر ساحل المحيط الأطلسي.، أنها هاجرت سرا لأنها لم تجد من سبيل لمواجهة مرضها وعذابها سوى ركوب قوارب الموت والمغامرة بحياتها لأيام طوال كانت "بمثابة زمن من الخوف والموت، بدل المرة ألف مرة طمعا في النجاة ليس إلا وافتتاح لحياة جديدة و لولادة روح أقوى".
وتابعت فاطمة، ابنة مدينة العيون، في وصف حالها وصراعها مع مرض السرطان، بالقول: " أغتيلت أحلامي في مهد بلدي مرضا وبطالة وعطالة وموتا.. لم يدفعني حب المغامرة و تغيير الروتين، و لا مداعبة التجارب لخوض غمار المعركة ضد أعتى المحيطات وأخطر العوالم الزرقاء في البسيطة.. كان الدافع أكبر من أن أبقى لأتعذب في مكاني دون نتيجة، رغم أنني قاومت لتحقيق كل شيء، واستمريت لإثبات ذاتي و لو تكالبت علي محن الزمن، حالي حال باقي المنكوبين معي في القارب.. لكن لا حياة لمن تنادي".