الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
هاشتاغ "إسبانيا تحمي المجرمين" و"إسبانيا تحمي المجرم إبراهيم غالي"

الإسبان ضحايا إرهاب "البوليساريو" يطالبون بالقبض الفوري على المجرم إبراهيم غالي

 
طالب الضحايا الإسبان للأعمال الإرهابية التي ارتكبها انفصاليو "البوليساريو"، أمس السبت 24 أبريل 2021، بإلقاء القبض الفوري على الإرهابي المجرم إبراهيم غالي الذي أدخل إلى مستشفى في (لوغرونو) قرب سرقسطة بهوية مزورة، وكذا أوراق ثبوتية مزورة، بهدف الفرار من القضاء الإسباني.
وأكدت الجمعية الكنارية لضحايا الإرهاب (أكافيتي)، في بيان لها، أن المدعو إبراهيم غالي "الذي هو موضوع مذكرة بحث واعتقال جراء الاعتداءات والهجمات التي ارتكبها، يجب أن تعتقله السلطات الإسبانية على الفور"، منددة بـ"دخوله غير الشرعي إلى التراب الإسباني".
وشددت الجمعية على أن "زعيم الانفصاليين متهم بارتكاب اغتيالات في حق عمال كناريين في منطقة الصحراء، فضلا عن كونه المسؤول الذي أمر بتنفيذ عمليات الاغتيال والخطف الجماعي والاختفاء في حق البحارة الكناريين في أعالي البحار أثناء الحرب خلال الفترة الممتدة ما بين 1973 حتى نهاية 1986".
ونددت جمعية (أكافيتي)، التي تحظى بدعم الاتحاد الوطني للضحايا الإسبان، التي هي عضو فاعل فيه، والذي يضم أقارب أزيد من 300 ضحية من ضحايا إرهاب "البوليساريو"، (نددت) بقرار السلطات الإسبانية "السماح بالدخول والاستشفاء غير القانوني في مستشفى عمومي لمجرم سيء السمعة قتل مواطنين إسبانا".
واعتمادا على مجموعة من الحجج، التي تتوفر عليها جمعية (أكافيتي)، تطالب الجمعية "بأن يكون اعتقال إبراهيم غالي من طرف المحكمة الوطنية نافذا وساري المفعول في أسرع وقت ممكن".
وقالت الجمعية "وبالمثل نطالب القضاء، وكذا الحكومة الإسبانية والوزارات المعنية بتحمل مسؤولياتهم والاضطلاع بواجباتهم في أسرع وقت ممكن والاهتمام بالكناريين ضحايا الإرهاب وليس بقتلة جبهة البوليساريو".
كما اتهمت الجمعية "الحكومة الإسبانية بممارسة التعتيم والمشاركة في تبييض أعمال إبراهيم غالي الإرهابية بذريعة المرض والأسباب الإنسانية المزعومة".
وخلص البيان إلى التأكيد على أن "الضحايا الكناريين للإرهاب الذين تضرروا من الهجمات الإرهابية التي ارتكبها المدعو إبراهيم غالي لا يريدون أن يمر في صمت كل ذلك الإذلال والازدراء الذي تشعر به العائلات المفجوعة من وجود هذا القاتل بين ظهرانيهم".
وشكلت مراكب الصيد الإسبانية (كروز ديل مار) و(مينساي دي أبونا) أهدافا لهجمات ميليشيات "البوليساريو" خلال السبعينيات والثمانينيات في المنطقة الواقعة بين الصحراء وجزر الكناري، ما تسبب في مقتل العديد من الصيادين من جزر الكناري.
وهناك ضحية أخرى لجبهة "البوليساريو" وهو بيدرو إغناسيو ألتاميرانو، الخبير السياسي الإسباني، الذي قام، أمس السبت، بتقديم شكاية عبر محاميه إلى قاضي التحقيق بمحكمة مالقة ضد المدعو إبراهيم غالي.
ويتهم ألتاميرانو زعيم الانفصاليين بالتحريض ضده بعد أن تلقى تهديدات بالقتل من قبل ميليشيات "البوليساريو" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب بإلقاء القبض الفوري على المدعو إبراهيم غالي بتهمة التهديد بالقتل والتشهير.
وهذه هي الشكاية الثانية التي ترفع أمام المحاكم الإسبانية ضد زعيم الانفصاليين، بعد أن طالب المحامون المغاربة عن الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان السلطات الإسبانية بتفعيل مذكرة التوقيف الأوروبية الصادرة في حق الإرهابي المجرم إبراهيم غالي.
ويشار إلى أنه منذ انكشاف خبر نقل المجرم إبراهيم غالي على متن طائرة رسمية جزائرية إلى إسبانيا، اهتزت مواقع التواصل الاجتماعي في إسبانيا وأوروبا بالاحتجاج والتنديد، والتضامن مع مطالب الضحايا باعتقال هذا المجرم الإرهابي وتقديمه للمحكمة الوطنية الإسبانية لمحاكمته على الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها في إسبانيا نفسها وفي مخيمات تندوف وفي جزر كناري، وأطلقوا هاشتاغ "إسبانيا تحمي المجرمين"، و"إسبانيا تحمي المجرم إبراهيم غالي"...