للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
تسعى ألمانيا إلى تحقيق اختراق في مواقع النفوذ، كان آخرها استغلال الأجواء الباردة التي كانت تطبع العلاقات الفرنسية-الجزائرية فقبلت بوضع الاتحاد الأوروبي بأكمله، تحت سقف الانفصال بالصحراء المغربية، الذي تمكر الجزائر لأجله، وقبلت أيضا بتهييء الأجواء لاحتقان كبير بالمنطقة في مواجهة القرار الأمريكي الشجاع والمنطقي
منطق المنافسة إلى درجة الصراع، الذي يطبع علاقات دول الاتحاد الأوروبي في ما بينها، هو المنطق القديم نفسه، الذي يقود إلى التصادم مع أطراف أخرى، من ضمنها المغرب، وهو المنطق ذاته الذي يطبع علاقة الدول الدائمة العضوية بمجلس الامن الدولي حول قضيتنا الوطنية، مع استثناء الموقف الأمريكي الإيجابي
لا غرابة أن نسمع وزير الخارجية المغربي يقول إنه يتعين على أوروبا، في علاقاتها مع الجوار المتوسطي، التخلي عن منطق الأستاذ والتلميذ. هذا التصريح، الذي مر خفيفا في الإعلام، كان ثقيلا في ميزان الخطوات الديبلوماسية التي يقوم بها المغرب، ومن ضمنها قراره اتجاه السفارة الألمانية بالرباط، أسبوعا بعد تصريحه
عندما يتلكّأ الاتحاد الأوروبي في التفاعل الإيجابي مع القرار الأمريكي حول الصحراء المغربية، وهي القوة الأولى في العالم، فإنه من اللازم عليه استيعاب الدرس الذي ينطوي عليه ذلك، قبل أن يفوت قطار الحل الذي لابد أن يأتي داعما للمقترح المغربي حول الصحراء المغربية