جامع المعتصم عمدة مدينة سلا ومدير ديوان رئيس الحكومة (صورة أرشيفية)
جامع المعتصم يتخلى عن سكان سلا والرباط وتمارة في مواجهة جشع شركة ريضال
الكاتب :
"الغد 24"
اختار عمدة سلا الغائب الدائم عن إدارة شؤون جماعة سلا، الإخواني جامع المعتصم، الصمت في حملة الغضب الشعبي ضد جشع شركة ريضال أحد أذرع فيوليا. رئيس مجموعة تجمع العاصمة، والمعني الأول بمراقبة تدبير الشركة الفرنسية للتدبير المفوض لقطاعي توزيع الماء والكهرباء، اختار الركون إلى الصمت، بدل دعم معركة السكان الرافضين للفواتير النارية، التي همت أشهر الحجر الصحي الأربعة، والتي بلغت أرقاما فلكية تتجاوز القدرة الشرائية للسكان، لاسيما في المناطق الهشة بأحزمة الفقر في سلا وتمارة وبعض تجمعات العاصمة.
ووفق مصادر متطابقة، فإن دعوات السكان، للضغط على شركة ريضال، لم تلق الآذان الصاغية لدى جامع المعتصم، في دعوة المدير العام للشركة إلى إعادة النظر في الفواتير، التي توصل بها زبناء الشركة، على الرغم من الغليان الذي تعرفه شبكات التواصل الاجتماعي.
جامع المعتصم، الذي يشغل في الآن نفسه، منصب مدير ديوان رئيس الحكومة، يكتفي بالتفرج والرهان على عامل الزمن، لتجاوز هذا الوضع، الذي ينذر بالكارثة، خاصة في ظل تراكم الفواتير، والتزام شركة ريضال بتعليمات وزارة الداخلية بعدم قطع التزود بالماء والكهرباء على السكان بمبرر عدم الاداء، إلا أن هذا الوضع مجرد تدبير مرحلي، يفرض على ممثل السكان جامع المعتصم، فتح باب الحوار مع الشركة الفرنسية للتراجع عن الفواتير الفلكية، و الدفاع عن مطلب الساكنة بتجميد احتساب الاستهلاك بنظام الاشطر مؤقتا.
يذكر أن عدة جمعيات مدنية وحزبية على امتداد تجمع الرباط سلا والصخيرات تمارة، خرجت بعشرات البيانات ضد تغول الشركة الفرنسية في ظل تواطؤ المنتخبين بكل من العاصمة وسلا وتمارة، وهي الجماعات التي يديرها حزب العدالة و التنمية.