الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

يوم الأحد في معرض الكتاب في الرباط.. جمال المحافظ يوقّع كتابه الجديد "الإعلام في زمن اللايقين"

 
تحتضن قاعة شالة في المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط، يوم الأحد 11 يونيو 2023، على الساعة الخامسة عصرا، لقاءً لتقديم وقراءة وتوقيع كتاب "الإعلام في زمن اللايقين"، لمؤلّفه الإعلامي جمال المحافظ. اللقاء ينظمه نادي الصحافة في المغرب، بمساهمة كل من سعيد بنيس، الأستاذ في جامعة محمد الخامس، والإعلامية خديجة الكور، الباحثة في علم الاجتماع، وعبد المنعم العمراني، الكاتب الصحافي.
 
يعالج جمال المحافظ، في كتابه "الإعلام في زمن اللايقين"، إشكالية مبدأ اللايقين، الذي يَعتبر أن الإنسان ليس قادرا على معرفة كل شيء بدقة متناهية، وذلك من خلال مقاربات صحفية تناقش قضايا الإعلام، ارتباطا بالتحولات التكنولوجية وتحديات الثورة الرقمية، التي ينتصر فيها للرأي الذي يقول إنها "ثورة ثقافية" بامتياز.
 
يقع الكتاب في 350 صفحة من الحجم المتوسط، صدر عن مطبعة "المناهل" في الرباط، ويتضمن ستة فصول هي: "الإعلام والرقمنة"، و"الثقافة والإعلام"، و"الإعلام والسياسة"، و"الصحافة والذاكرة"، و"الإعلام والمؤسسات"، و"الإعلام والجوار".
 
وتحت عنوان "جمال المُحافظ: الوفاء للكتابة، الكتابة للوفاء"، كتب الأستاذ  الجامعي حسن طارق، في تقديمه لهذا العمل الجديد، أن نُصوص هذا الكتاب تحمل قلق السؤال حول مُستقبل الإعلام في قلب تحولات جارفة. تفعل ذلك وهي تُفكر في أثر السياسي على الصحافة، وتقف على اختبار الأخلاقيات في زمن الرقمنة، وتستعرض تحديات الصحافة الثقافية أمام اكتساح الضحالة المُعممة، وتُدقق النظر في حُضور الطفل والمرأة والثقافة والرياضة في إعلام اليوم، وتبحث في مآلات بنيات ومؤسسات الأداء الإعلامي (وكالة الأنباء، التنظيم الذاتي للصحافة، المعهد، النقابة، النادي...).
 
وتابع حسن طارق: إذ أتصور أن هذه النُصوص التي تبدو، للقراءة السريعة، مقالات عابرة تُقدم رأياً أو تعليقاً يومياً حول حدث آيل للنسيان، تحمل في عُمقها عُصارة حياةٍ كاملة وسط الأحداث ومع الفاعلين، و ُمراً مهنيا كثيفاً في معالجة الأخبار "الساخنة"، وتحليلها ومتابعتها، وتجربة في تدبير المسافة مع الوقائع اليومية وتجريب التفكير "البارد" في التحولات والمآلات والآفاق ذات الصلة بقضايا الديمقراطية والإعلام. وزاد موضحا أن جمال المحافظ قَدِمَ الى مقالة الرأي من كل تلك الروافد الغنية بالتزام المواطن، وخبرة الفاعل، ومهنية الإعلامي، وحِس الأكاديمي.
 
وبعدما لاحظ طارق أن "الوفاء عند جمال المُحافظ يبدو تعبيراً عن الاعتراف بالأثر، وحرصاً على صيانة الذاكرة الجماعية، والأهم كرسالة نبيلة اتجاه المُستقبل، وأن الاعتناء برموز الذاكرة يبقى هاجساً وُجودياً لدى المُؤَلِف، خلص إلى القول إنه "ضمن هذا الأفق (الوفاء)، لا يخرج هذا الكتاب هو الآخر عن القاعدة، حيث يحضر علال الفاسي، ومحمد عابد الجابري، ومحمد العربي المساري، وعبد الله الستوكي، ومحمد بلغازي...، لكن إلى جانبهم تحضر، ضمن جدلية خلاقة، كل الأسئلة الحارقة لمستقبل الصحافة في زمن اللايقين الإعلامي".
 
لا يدعي الكاتب، بهذا المؤلف الجديد، الإجابة الشافية على مستقبل الصحافة والإعلام في زمن اللايقين وتحديات الذكاء الاصطناعي والثورة الرقمية والتحولات الفكرية والسياسية والصحفية والاجتماعية، بقدر ما يطمح إلى إثارة الانتباه إلى الأدوار التي يضطلع به، في القرن الواحد والعشرين، الاتصالُ والإعلامُ، الذي تحول من "سلطة رابعة" إلى "سلطة أولى" بوظائف، تنزاح يوميا، عما ذهب إليه سنة 1748، الفيلسوف الفرنسي مونتيسكيو  في كتابه "روح القوانين"، الذي تحدث فيه عن فصل السلطات (تشريعية- تنفيذية- قضائية).
 
يشار إلى أن جمال المحافظ، يتحمّل مسؤولية رئيس المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال، وهو أستاذ جامعي زائر، وفاعل مدني، ومدير إعلام سابق في وكالة المغرب العربي للأنباء، وله عدة مؤلفات ومقالات منشورة في منابر ومواقع إعلامية وطنية وعربية...