الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
غلاف الرواية

رواية 04#.. إصدار جديد مشوق يسبر أغوار منطقة "الزيروكاط" في الدارالبيضاء للكاتب محمد عطى

 
ظلت منطقة "الزيروكاط"، باعتبارها واحدة من المناطق الأكثر شعبية في الدارالبيضاء، مثيرة في التداول خارج حدودها الجغرافية (بن امسيك، سباتة، سيدي عثمان، مولاي رشيد)، وحبلى بالقصص والمغامرات، التي يمتزج فيها الفن في تلاوينه وتعدده بالثقافة، والحب بعنفوان الشباب، والتمدد السكاني المنفلت بعوالم يتداخل فيها الإجرام بالمخدرات... وبالتالي، إن أي تداول أو غوص في التضاريس الوعرة لهذه المنطقة التي فرخت عديد السياسيين والمثقفين والفنانين والرياضيين، ينبغي أن يكون عن دُربة، وتماهي وانصهار، حتى يمكن ملامسة خواص "الزيروكاط" التي تحولت إلى ماركة مسجلة، عابرة للحدود.
 
وهنا يحملنا الكاتب محمد عطى من خلال إصداره الذي رأى النور يوم الأحد 21 فبراير 2021، إلى عوالم من أخرى من هذه المنطقة المحفزة على الحكي في أول رواية له تحت عنوان 04# الصادرة عن منشورات دار التوحيدي.
 
وتدور أحداث الرواية، كما يشير العنوان، بمنطقة "الزيروكاط" عبر شخصيتي "ماكس المهندس" و"ليلى"، حيث التقيا في قلب أحياء 04# عقب نزيف دموي، لتتغير حياتهما للأبد. كما سيرسم القدر، بعد سبر في ماضيهما، أسخف لوحاته. ومن لغز إلى آخر و إشارات بين السطور، سيجد القارئ نفسه في دوامة أسرار لا منتهية بين عوالم الفن والطب والإجرام.
 
إنها رواية مشوقة بأسلوب كتابة بسيط، تسلط الضوء على مجموعة من المشاكل الاجتماعية وتعود لتحليلها من زاوية مخالفة لما عهدناه. كما تسائلنا عن تلك الصورة النمطية للأحياء المهمشة حيــث تكثر الجريمة (والتي قد تكون صحيحة) وتدعونا لأخذ البعض من وقتنا من أجل التمعن والتجرد من كل تلك الأحكام والإنصات لغيرنا. كما تناجينا الرواية بالعديد من الحوادث والوقائع التي تحكيها جدران مستشفى وحيد بمنطقة آهلة بالسكان.
 
وبين السطور، تطرح مكانة الفن والإبداع في المجتمع للجدل، إن كان حكرا على طبقة دون أخرى أو على منطقة دون غيرها، كل ذلك في قالب درامي لا يخلو من التشويق، حيث تتطور فيه مكونات القصة بشكل مفاجئ وغير مألوف.
 
في أولى صفحات الرواية، تظهر و بشكل جلي عبارة "تْشَا رَيَّح، كيفاش نقرا كتاب و أنا ما ف جيبي لا ريال لا جوج " والتي، بحسب ما صرح به الكاتب، كانت وراء كتابته لهذه الرواية.
 
وتعمد الكاتب هنا، من خلال هذه العبارة، الحديث بلسان بعض أبناء وبنات "الزيروكاط"، ذلك أن عبارة "تَشَا رَيَّح"، هي كلمة مركبة، لها في "الزيروكاط" معاني كثيرة منها "اجلس" و"توقف دون مراوغة" و"لا تتمادى" و"فطنت بمقلبك" و"توقف" المشوبة بالتهديد، ومعاني أخرى.
 
وحسب اعتقاد الكاتب، إن أبرز ما ينفر الشباب المغربي من القراءة، هو أنهم لا يجدون أنفسهم في شخصيات القصة أو أن ما يعالجه الكتاب بعيد كل البعد عن واقعهم و ثقافتهم. وبذلك يحاول تغيير نظرة الجمهور للكتاب.
 
وفي السياق نفسه، يضيف الكاتب "إنه لمن اللازم ومن الضروري أن نتحدث عن إنتاج الكتاب عوض الحديث عن تأليفه، خصوصا في عهد أصبحت الرقميات تشكل حيزا كبيرا من حياة المتلقي، وتشكل فيه تجربة الزبون عنصرا فائق الأهمية".
 
وفي تناسق تام مع أفكاره، قام الكاتب بمفاجأة معجبيه الأوائل بتوصيل الرواية إلى منازلهم بشكل غير منتظر، هذا بعد حملة تسويق رقمية على مواقع التواصل الاجتماعي. كما وفر إمكانية طلب الكتاب عبر الموقع الالكتروني: www.attaaboy.ma
 
نبدة عن المؤلف محمد عطى:
 
ـ مهندس دولة
ـ مستشار في التسويق الرقمي
ـ طالب دكتوراه تخصص ذكاء اصطناعي
ـ فاعل جمعوي بمنظمة الكلوبل شايبرز التابعة للمؤتمر الاقتصادي العالمي
ـ أحد مؤسسي مبادرة قراكتابي التي تهدف بالأساس إلى توعية وتشجيع الشباب على القراءة.
للتواصل مع الكاتب:
الهاتف : 0635369075
البريد الالكتروني : [email protected]