اللوحة الإشهارية تشير إلى زرع مشروع تجاري وسط المنطقة الخضراء وفي الإطار شكاية سكان حي ألماز
فضيحة عقارية بالبيضاء.. سكان حي ألماز يُفاجَأون بتحويل فضاء أخضر إلى مشروع تجاري
الكاتب :
إنصاف الراقي
إنصاف الراقي
فوجئ سكان حي ألماز بتراب مقاطعة الحي الحسني بالدارالبيضاء، قبل أيام، بمحاولة اغتيال فضاء أخضر بالحي نفسه، ظل متنفسا لهم، بعد شروع منعش عقاري في تحويل هذا الفضاء البيئي إلى مشروع تجاري، يضم مقهى ومحلات، في عملية جوبهت بالرفض والتنديد، لتغليب صاحب المشروع للجانب الربحي على الجانب الصحي للسكان، الذين آثروا السكن في هذا الحي على أحياء أخرى بالدارالبيضاء لتوفره على هذه المنطقة الخضراء.
وشعر سكان حي ألماز، وفق إفاداتهم لـ"الغد 24"، بعملية غش صريحة، بعد اكتشافهم، أثناء الرجوع إلى تصميم التهيئة الجديد الخاص بالحي، أن المنطقة الخضراء (V124) التي أشار لها التصميم السابق كمنطقة خضراء، تحولت فجأة في تصميم التهيئة الجديد إلى "فضاء سيتم خلقه"، وهي العملية التي ترجمها المنعش العقاري بعد زرعه وسط المنطقة المشار إليها لوحة إشهارية، تشير إلى عزمه إنشاء محلات تجارية في هذا الفضاء البيئي الأخضر.
والواقع، أنه في الوقت الذي أخذ الإسمنت في مدينة الدارالبيضاء يلتهم المناطق الخضراء، بقرارات طائشة لمسؤولين يلهثون وراء الربح السريع، استقر رأي عدد من المواطنين على السكن في حي ألماز بمنطقة الحي الحسني، لتوفره على فضاء أخضر يضفي على الحي طابعا جماليا وبيئيا فريدا، خاصة في مدينة تعتبر من بين أكثر العواصم الاقتصادية في القارة الأفريقية تلوثا، غير أن الإسمنت وجد من يُيَسر له الطريق للالتهام هذا الفضاء البيئي بحي ألماز.
اليوم، رفع سكان هذا الحي المهدد بنسف فضائه الأخضر، تعرضا إلى رئيس مقاطعة الحي الحسني بالدارالبيضاء، من أجل وقف هذا المشروع التجاري في فضاء أخضر،. كما وجهوا التعرض ذاته إلى عامل عمالة مقاطعات الحي الحسني والوكالة الحضرية، حتى لا تُرتكب جريمة اغتيال منطقة خضراء تعتبر عند الدول التي تحترم مواطنيها، فضاء مقدسا، تجدد دماءهم، وتؤصل لعلاقتهم مع البيئة.
تعرض سكان حي ألماز لتحويل المنطقة الخضراء إلى مشروع تجاري