قضية ليلى والمحامي.. من سيقدم الاعتذار يوم 2 فبراير ومن سيحمي القضاة من التهجمات الرعناء
الكاتب :
"الغد 24"
باريس- نجاة بلهادي بوعبدلاوي
قررت المحكمة الاجتماعية بالدارالبيضاء، يوم الاثنين 18 يناير 2021، في ملف ما يعرف بقضية "ليلى والمحامي"، إجراء خبرة جينية على الطفلة نور والمحامي محمد الطهاري، لأجل إثبات النسب أو نفيه، وعلى التو، بادرت المحامية فاطمة الزهراء الإبراهيمي، زوجة الطهاري إلى الطعن في القرار، وتوعدت بمقاضاة هيأة الحكم...
خلال أطوار المحاكمة، كنت أنتظر أن يخرج المحامي الطهاري ويتكلم هو بدل أن تمارس عليه زوجته الوصاية وتتكلم نيابة عنه، كنت أتمنى أن يخرج لنا بكلام منطقي يتقبله أصحاب البذلة السوداء، قبل عموم الناس، لكن خاب ظني كما خاب ظن زملائه وعشيرته والرأي العام المغربي، الذي يتابع عن كثب مجريات هذه المحاكمة.
كنت أظن أن زوجة المحامي بحكم مهنتها، ستترك المجال لأهل الاختصاص، يعني أن تساعد القضاء على حل هذا اللغز، لكن هيهات، صاحبة البذلة السوداء تعنتت، ولم تحترم بذلتها ولا زوجها، حيث غيبت شخصيته وصوته، وأصبحت تنوب عنه في تحد صارخ للقانون ولمطلب المحكمة الاجتماعية. جبروتها لم يمنعها من سب زملاء لها بالمهنة ووصفهم بأقبح الأوصاف، بل فعلت ذلك في قلب المحكمة، متحدية النيابة العامة والقضاء والقانون، كما أنها صرحت للصحافة أن ليلى عاهرة وأنها من بنات الليل...
لم أكن أعلم أن صاحبة البذلة السوداء تجهل أن الخبرة لا تقبل أي طعن لأنه معهود لها للمختبر الوطني للشرطة العلمية، ونتيجتها حاسمة..
ياصاحبة البذلة السوداء، هل قادك جبروتك إلى جهل القانون، الملف حسم بشكل نهائي وأحيل على الخبرة، والمحكمة لم تصدر حكما يفصل في قضية البنوة، بل فقط وضعت المسألة بين يدي الخبرة الجينية، الكفيلة علميا بإثبات البنوة أو نفيها، فإذا بالمعنية يركبها السعار، وتهدد القضاة بتقديم شكايات تأديبية وجنائية مما يعتبر جريمة بإهانة السلطة القضائية كهيئة منظمة، وإهانة القضاة، وتحقير مقرر قضائي، ومحاولة التأثير غير المشروع على القضاء.
يا صاحبة البذلة السوداء، نعم لتكريس الثقة في أحكام القضاء ولا للمس باستقلاليته وبكرامة القضاة، الذين تعرضوا لتهجمات رعناء.
نعم لتطبيق القانون، فلا يعذر أحد بجهله للقانون، وأنت يا سيدتي لست بجاهلة له...
أذن موعدنا يوم 2 فبراير 2021، عندما تظهر نتيجة تحليل الحمض النووي للمحامي الطهاري والطفلة نور، من أجل إثبات النسب من عدمه!
وفي ذلك اليوم، نتمنى أن تكون الطفلة نور ابنة المحامي الطهاري، لأننا صدقنا الأم ليلى السرغاني، وإذا تبث العكس، على الأم أن تتحمل مسؤوليتها، أولا، من أجل الاعتذار إلى المحامي الطهاري وزوجته، وثانيا، من أجل الكشف عن والد الطفلة الحقيقي، حتى لا تضيع حقوقها مستقبلا...
أما إذا كانت الابنة ابنة المحامي الطهاري، فعليه أن يعتذر هو وزوجته إلى المواطنة ليلى، ثم إلى الرأي العام الوطني، الذي انشغل لعدة شهور بهذا الملف...