الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
المحامية فاطمة الزهراء الإبراهيمي

ودادية القضاة بالدارالبيضاء تندد بالإساءات والتصرفات الرعناء الشعواء للمحامية الإبراهيمي

 
أدان المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بالدارالبيضاء، تصريحات المحامية فاطمة الزهراء الإبراهيمي، زوجة المحامي محمد الطهاري، الذي يتابع في قضية إثبات نسب.
واعتبر المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بالدارالبيضاء، في بيان توصل موقع "الغد 24" بنسخة منه، تصريحات الإبراهيمي، في حق الهيئة القضائية بالمحكمة الابتدائية الاجتماعية بالدارالبيضاء، ومن أمام مقر المحكمة، بمناسبة ملف قضائي ما زال جاريا، ولم يتم الفصل فيه بعد، مسيئة ومستفزة.
وأكد المصدر ذاته أن موقع المعنية بالأمر كزوجة للمدعى عليه في قضية ليست طرفا فيها، لا يسمح لها بكيل الاتهامات المجانية لهيئة قضائية مستقلة ما زالت تنظر في قضية عرضت عليها طبقا للقانون، وبأن تنصب نفسها درجة أعلى لتقييم قرار قضائي دون موجب حق ولا سند من القانون، ما زالت لم تطلع حتى على حيثياته وموجباته القانونية، وهي تعلم أكثر من غيرها بصفتها محامية طبيعة الإجراءات والمساطر المقررة قانونا للتعامل مع المقررات القضائية.
وأضاف بلاغ الودادية أن حق التشگي والتظلم، حق طبيعي ومقدس مكفول للجميع شريطة احترام الإجراءات والمساطر القانونية المتبعة في هذاالصدد، وأن هناك فرقا بين سلوك إجراءات تقديم شكاية بسبب ادعاءات ما أمام الجهات المختصة، وبين استغلال حق تقديم هذه الشكاية في التهديد والتشهير الإعلامي ومحاولة التأثير بغرض الضغط في اتجاه استصدار قرارات لصالح طرف ضد طرف آخر.
وشدد المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بالدارالبيضاء على أن ما قامت به المحامية الإبراهيمي تشهير ممنهج في حق الهيئة القضائية عبر مجموعة من المواقع والوسائط الاجتماعية، لدرجة أن الأمر وصل بها حد التهديد بالمتابعة التأديبية والجنائية معا، ولم يعد الأمر مقتصرا على مجرد تقديم شكاية، وكأن المعنية بالأمر هي من تملك سلطة المتابعة.
وفي السياق ذاته عبر قضاة الودادية الحسنية للقضاة بالدارالبيضاء عن تضامنهم المطلق واللامشروط مع الهيئة القضائية بالمحكمة الاجتماعية للدارالبيضاء، بسبب ما لحقها من إساءة بالغة من طرف الإبراهيمي، وكذا محاولة المس باستقلاليتها والتأثير على قراراتها في قضية ما زالت جارية أمامها ولم يفصل فيها بعد، مع تأكيد استعداده التام لاتخاذ كل ما يلزم قانونا في هذا الاتجاه.
وشدد القضاة في بيانهم أنهم ليسوا فوق القانون، مؤكدين أن لهم حقوقا وعليهم واجبات إسوة بسائر المواطنين والمواطنات، والقانون حدد لكل متضرر الجهات والمؤسسات التي يتعين عليه اللجوء إليها في حالة وجود ما يستوجب ذلك.
وأعلن القضاة أنهم شكلوا لجنة لتتبع ورصد وإثبات كل ما يصدر عن المحامية الإبراهيمي، من تصريحات مسيئة في حق السلطة القضائية، خصوصا بعدما لاحظوا أنها ليست المرة الأولى التي تصدر عنها تصرفات مماثلة، وذلك من أجل اعتمادها في سلوك المساطر القانونية اللازمة في هذا الصدد.
وأعرب قضاة الودادية الحسنية للقضاة عن قوة ومتانة وسمق العلاقة التي تجمعهم بمهنة المحاماة، وخاصة هيئة المحامين بالدارالبيضاء، والتي تعد راسخة في الزمن، وقديمة قدم القضاء نفسه، بسبب الأهداف المشتركة بينهما في خدمة المواطن وتحقيق العدالة ومصلحة الوطن، والتي لا يمكن أن تنال منها بأي حال من الأحوال تصرفات رعناء شعواء معزولة تنبذها قبل كل شيء الأخلاق الحميدة والأعراف والتقاليد المرعية لمهنة المحاماة نفسها.
وختم المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بالدارالبيضاء بيانه بالتأكيد على استعداده الدائم طبقا لأهداف للودادية الحسنية للقضاة كجمعية قضائية مهنية مواطنة، لسلوك جميع الإجراءات القانونية المناسبة إزاء كل محاولة للنيل من سمعة القضاة وشرفهم وكرامتهم وهيبة ووقار السلطة القضائية التي يمثلونها.