الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
خالد أيت الطالب وزير الصحة

آيت الطالب: لا يوجد تاريخ محدد حتى الآن لانطلاق حملة التلقيح والمناعة الجماعية يمكن بلغوها في ماي المقبل

 
على المغاربة أن يصبروا ويتحملوا مزيدا من ضغوطات الحجر الصحي، والالتزام أكثر بالتدابير الوقائية، إلى غاية شهر ماي القادم، حتى يتخلصوا من فيروس كورونا الذي بعثر حياة الإنسان في العالم.. هذه أهم الخلاصات التي سيخرج بها من يقرأ حوار وزير الصحة في مجلة "باب" التي تصدرها وكالة المغرب العربي للأنباء، حيث أفاد خالد آيت طالب وزير الصحة، أنه يمكن بلوغ المناعة الجماعية ضد جائحة "كوفيد-19" مطلع شهر ماي المقبل، وذلك بناء على جدول عملية تلقيح تستغرق 12 أسبوعا.
وقال آيت طالب، في حوار مع مجلة "باب" الشهرية، إنه بناء على جدول عملية التلقيح تستغرق 12 أسبوعا، "من المحتمل أن نحقق مناعة جماعية في بداية شهر ماي"، مشيرا إلى أنه بالنظر إلى المؤشرات العلمية والوبائية المعترف بها من قبل منظمة الصحة العالمية، يتعين تلقيح أزيد من 60 في المائة من السكان لتحقيق المناعة الجماعية.
وشدد الوزير على أن المملكة اختارت استهداف 80 في المائة من السكان للخروج بسرعة من هذا الوباء الذي أثر عليها اجتماعيا واقتصاديا، مؤكدا، في المقابل، أن تحقيق المناعة الجماعية سيستغرق وقتا.
وفي هذا الصدد، أوضح أن الحملة ستتم خلال فترة الجائحة، وفي ظل الالتزام الصارم بالإجراءات الحاجزية، مضيفا أنه سيكون من الضروري الانتظار لمدة تزيد عن 14 يوما بعد تلقي الجرعة الثانية حتى يتمكن كل فرد من الوصول إلى مستوى معين من المناعة.
وتابع المسؤول الحكومي بالقول إن "الوقت وحده كفيل بالكشف عن المدة التي سيظل فيها اللقاح ناجعا ضد كوفيد19، أو ما إذا كان الفيروس سيصبح موسميا في المستقبل على غرار أنفلونزا الطيور (إتش1 إن 1) الذي تم إدراجه في برنامج التلقيح ضد الإنفلونزا".
وبخصوص موعد انطلاق حملة التلقيح، قال آيت طالب إنه سيتم الإعلان عنها رسميا بعد تسلم اللقاح، لافتا إلى "أنه لا يوجد تاريخ محدد حتى الآن، لكن الاستعدادات جارية وتم اتخاذ كل التدابير لذلك"، ومبرزا أن المغرب مستعد للشروع في حملة التلقيح.
ويتعلق الأمر، وفق الوزير، بعملية واسعة النطاق تشمل كافة التراب الوطني، وستتطلب وسائل لوجستيكية وبشرية كبيرة للغاية وتنظيما محكما.
من جهة أخرى، أقر آيت طالب بتسجيل "بعض الصعوبات " في تدبير الأمراض غير الإصابة بفيروس كورونا بشكل عام، موضحا "أن هناك حالة طوارئ صحية عالمية وأن تدبيرها شكل أولوية".
في المقابل، نجح النظام الصحي، بحسبه، في تحديد وتخصيص بنيات خاصة "بكوفيد 19" التي تعمل بشكل مستقل عن البنيات الموجهة لغير الجائحة، حتى يمكن للمرضى الاستمرار في الحصول على العلاجات.