فيضانات الدارالبيضاء وفي الإطار العمدة عبد العزيز العماري
فيضانات الدارالبيضاء.. حزب لم ينضج ووال لم يتمثل توجيهات الملك
الكاتب :
"الغد 24"
سعيد جعفر
ما وقع في الدارالبيضاء فضيحة، اذ لا يعقل أن تغرق قرية، فبالأحرى عاصمة اقتصادية ومدينة مال وأعمال، في القرن الواحد والعشرين، في الفيضانات لضعف مخزي في البنيات التحتية.
ما حدث يتحمل مسؤوليته عمدة المدينة عبد العزيز العماري، عن حزب العدالة والتنمية، ووالي الدارالبيضاء سعيد احميدوش.
لماذا؟
لأن سكان الدارالبيضاء لم يصوتوا لشركة ليديك. هم صوتوا لمرشحي البيجيدي، ومنهم عمدة المدينة ورؤساء مقاطعات مولاي رشيد والفداء والبرنوصي وغيرها من مسؤولي البيجيدي، الذين فاضت بالوعات مقاطعاتهم.
والعمدة وفريقه من البيجيدي هم من صادق ووقع عقدة التدبير المفوض مع شركة ليديك، وهم من وضعوا دفتر التحملات ودفتر الاستثمار الملحق به.
ذيك اللعيبة ديال ديروا شكايات لمطالبة شركة ليديك بالتعويض، ما واكلاش لجوج أسباب:
السبب الأول أن القانون واضح لأن المسؤول سياسيا على دفتر تحملات عقدة التدبير المفوض هو المجلس الجماعي وليس الشركة، وعليه فالجهة الوحيدة اللي قانونيا بإمكان المتضررين رفع دعاوى بها هي المجلس الجماعي وماشي الشركة،
وهذا يدفع لفهم السبب الثاني، وهو دفع البيجيدي كالعادة لخلق #التأزيم بين المواطنين والدولة من جهة، وبين المغرب وفرنسا من جهة أخرى.
(ملاحظة: التأزيم مع فرنسا ماشي هذا وقتو، وخاصو يكون بقواعدو، وضمن إطار وخطة وطنية للتخفيف من التبعية، وماشي خطوة طائشة لتحقيق مكاسب انتخابية عبر تهديد مصالح المملكة).
2- قالب سياسي
ذيك اللعيبة ديال هاد الشركة راه كاينة من 1997 وأن الداخلية اللي وقعت معاها العقد كاسيطة مشروخة لأن البيجيدي شريك في التسيير منذ 2002، وكل عام منتخبوه يصادقون على تجديد العقدة ويدافعون عنها في دورات المجلس، ولهاذ الشي، هذا كيتسمى التهرب من المسؤولية والكذب على المواطنين وعلى الرأي العام.
3- قالب تقني
ذيك اللعيبة ديال سنستدعي المدير العام لشركة ليدك لتقديم تقرير أمام المنتخبين سميتو التحلل من الفضيحة والمسؤولية السياسية وتحويلها إلى مجرد تقرير تقني مع وعود انتخابية بالإصلاح وغيره...
العماري خاصو يملك الشجاعة السياسية ويعترف بفشلو فالفيضانات ويحبس من التهرب من المسؤولية، لأنه بهاذ التصريحات الحامضة كيزيد يكرّه الناس فالسياسة وفالدولة...
الوالي سعيد احميدوش راه عيّنو جلالة الملك على أكبر مدينة اقتصادية فالمغرب اللي من المفترض غادا تكون مدينة ذكية ومدينة مال وأعمال عالمية ماشي باش يبقى فالبيرو ويكتفي بارسال التقارير للمصالح المركزية لوزارة الداخلية.
راه جلالة الملك عينو باش يخرج عند الناس ويطمأنهم على حياتهم وعلى ممتلكاتهم وأن الدولة كاينة وحاضرة باش تزرع الأمل والثقة فيهم...