الملك محمد الخامس وخلفه نجله ولي العهد مولاي الحسن
التنازل عن العرش.. حين فكر محمد الخامس في تقديم الاستقالة لفائدة نجله الحسن الثاني والاستقرار بإيطاليا
الكاتب :
حسن عين الحياة
حسن عين الحياة
لم يكن الملك الراحل الحسن الثاني وحده من فكر يوما في التنازل عن العرش وتقديم استقالته في حال فشلت المسيرة الخضراء، والاستقرار بفرنسا أو ولاية نيوجيرسي الأمريكية، فوالده الملك الخامس فكر بدوره في التنازل عن العرش بعد حصول المغرب على الاستقلال.
هنا يؤكد الصحافي المرحوم مصطفى العلوي في كتابه "الحسن الثاني الملك المظلوم"، أن طبيب الحسن الثاني وصديقه "الدكتور دوبوارو كبير" الذي قتل في أحداث الصخيرات، كتب قبل موته، "أن محمد الخامس كان يفكر في وقت من الأزمات المتتالية مع الحركة الوطنية، والاقتتال الذي عرفه فجر الاستقلال، في الاعتزال عن العرش، وترك المهمة لابنه الحسن الثاني، الذي كان يرى أنه الوحيد الذي يحسن التعامل مع الأزمات".
ويضيف العلوي على لسان طبيب الملك: أن محمد الخامس كان فعلا بصدد التحضير للاستقرار في إيطاليا التي أحبها بعد زيارتها سنة 1957، وكان هو في إجازته بروما يتتبع أحداث التمرد في جنوب المغرب.