الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

بعد معاناة مخجلة من الإهمال والتهميش.. وفاة اللاعب الدولي المغربي الأسطورة العربي شيشّا

 
توفي، اليوم الأحد بمدينة القنيطرة، اللاعب الدولي المغربي السابق العربي شيشّا، عن عمر يناهز 86 سنة، بعد معاناة  مخجلة  من المرض والإهمال والتهميش.
 
ولعب العربي شيشا بناديي الاتحاد الرياضي المغربي (أوسام) والراسينغ البيضاوي (الراك) قبل الاحتراف، وكان من أول اللاعبين المغاربة الذين احترفوا "الجلدة"، كما حمل قميص المنتخب المغربي، وكان من أبرز اللاعبين في المنتخب الأول الذي تشكل سنة 1957 بقيادة المرحومين العربي بنمبارك وقاسم القاسيمي.
 
كما حمل الراحل، في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، قميص نادي مارسيليا الفرنسي العريق الذي لعب له الجوهرة السوداء، العربي بنمبارك، لمدة خمس سنوات، ثم انتقل إلى فريق ستراسبورغ، وريد سطار الباريسي.
 
وعاد العربي شيشا بعد هذه التجربة إلى المغرب حيث أشرف على تدريب العديد من الأندية الوطنية، كحسنية أكادير والجمعية السلاوية والنادي المكناسي ونهضة سطات، كما خاض بعض التجارب الدولية كمدرب خاصة في السعودية وبلجيكا وسويسرا.
 
وخاض الراحل أيضا تجربة في الصحافة الرياضية بجريدة "المغرب" الناطقة باللغة بالفرنسية، حيث كتب العديد من المقالات التحليلية لكرة القدم الوطنية.
 
قبل أن تتدهور أحواله المعيشية والصحية، وأصبح يعاني الإهمال، الذي حوّل أسطورة مغربية في كرة القدم إلى  متشرد في شوارع وساحات مدينة القنيطرة..
 
 
وكانت الزميلة "هسبورت" أنجزت مادة عن الروبورطاج، الذي كانت خصصته يومية AS الإسبانية، في عددها الصادر يوم الأربعاء 27 أبريل 2016، للاحتفاء باللاعب المغربي شيشا، ولقبته بـ"الساحر الأسمر"، خلال مقارنته بالإسباني ألفريدو دي ستيفانو، أسطورة ريال مدريد، والهنغاري لازلو كوبالا، نجم برشلونة، خلال فترة الستينيات من القرن الماضي.

وقالت اليومية ذاتها إن شيشا من مواليد 1 دجنبر 1926 بأكادير، ولا تحتفظ الذاكرة الرياضة بأمور متعلقة بطفولته، ولا عن حياته الشخصية، وأن بزوغ اسم "شيشا" كان في بداية الأربعينيات من القرن الماضي، إذ سطع نجم ذلك الشاب النحيف (50 كلغ) بمهاراته وسرعته داخل أرضية ميدان كرة القدم، حين كان الجناح الأيسر ممارسا بفريق مغرب طنجة، في زمن منافسة الأندية المغربية في الدوري الإسباني، خلال فترة الحماية بين 1912 و1956.
 
إنه مخجل أن ينتهي الحال بأسطورة مغربية في كرة القدم إلى هذا الحال الميّال، ويغادر الحياة وحيدا، بئيسا، فقيرا ومقهورا...