أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي تقرر تأخير الوحدة الاندماجية إلى ما بعد انتخابات يونيو 2021
الكاتب :
جلال مدني
جلال مدني
أعلنت الهيئة التقريرية لفيدرالية اليسار الديمقراطي أنها متمسكة بمشروع الوحدة الاندماجية، بيد أنها قررت تأخير هذه الوحدة إلى ما بعد استحقاقات يونيو 2021.
وقالت الهيئة التقريرية لفيدرالية اليسار الديمقراطي، في بيان صدر عن اجتماعها العادي عن بعد، يوم الأحد 27 دسمبر 2020، إن مكونات الفدرالية تؤكد "التشبث الكامل بالمشروع السياسي والتنظيمي للفيدرالية"، و"تثمن عمل اللجان المنبثقة عن دورتها الأخيرة، والذي أثمر تقارير هامة حول القضايا الفكرية والسياسية والتنظيمية التي تتعلق بالتحضير لاندماج أحزاب الفيدرالية"، لتنتقل إلى وضع خطة لأجرأة الوحدة الاندماجية، تنبني على ثلاثة مقترحات، تحيلها على المجالس الوطنية للأحزاب الثلاثة، الاشتراكي الموحد والطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي، قصد البت فيها بالمصادقة عليها، في صيغتها الأصلية، أو رفضها، وهي:
1- عقد المؤتمر الاندماجي في غضون ستة أشهر إلى سنة على أبعد تقدير بعد انتخابات 2021.
2- عدم عقد المؤتمرات الوطنية العادية للأحزاب الثلاثة وتحويلها إلى مؤتمرات استثنائية.
3- اعتبار مجموع أعضاء الهيئة التنفيذية وأعضاء اللجان الفرعية المنكبة على قضايا الاندماج بمثابة لجنة تحضيرية للمؤتمر الاندماجي، على أن تشرع في عملها مباشرة بعد الانتخابات، مع حقها في ضم أسماء أخرى لتجسيد إرادة الانفتاح على الفعاليات اليسارية من خارج أحزاب الفيدرالية.
وبحسب مراقبين، فإن هذا الإعلان، الذي لا يخرج عن "إعلان نوايا"، هو محاولة من الفدرالية تستهدف، بالأساس، إنقاذ نفسها، بعدما استحكم القومجيون الشوفينيون في دواليب أحزابها، وحوّلوها إلى مجرد رجع صدى لتنظيمات مشرقية عروبية تترنح للانهيار وتعاني سكرات الموت... واعتبر مراقبون تأخير الوحدة إلى ما بعد انتخابات يونيو 2021، هو أساسا بسبب "ظروفها المضطربة المنهوكة"، التي تعطي فكرة عن "الفشل المقدم" في خوض المعركة الانتخابية المقبلة، كنتيجة لـ"عجزها البنيوي" في التحوّل إلى حزب يساري كبير...