الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
من صور الآلة الدعائية الجزائرية السخيفة

جنون الجزائر.. صورت ربورتاجا بليدا لتلفيق تهمة للمغرب ومصطفى سلمى يقلب السحر على الساحر

 
إنصاف الراقي
 
في واحدة من شطحات الآلة الدعائية الجزائرية وتابعتها الانفصالية، المثيرة للسخرية، والباعثة على "التفكّه الأسود" من شدة الانحطاط والانهيار الأخلاقي والمهني والسياسي، والتي تظهر أن محركي هذه الآلة لا يفلحون حتى في صناعة الأكاذيب، نشر التلفزيون الجزائري، أمس الجمعة 26 دجنبر 2020، ربورتاجا سخيفا وصورا سوريالية، يقول من خلالها إنها من آثار قصف المغرب للمدنيين بالمحبس، في حين إنها مجرد صور أعدت في مختبر المؤسسة العسكرية الجزائرية، في محاولة للبحث عن تهمة لتلفيقها للمغرب.
 
ولأن أهالي الصحراء يعرفون المنطقة جيدا، بل ويعرفون كل شبر فيها، فقد استلقوا من شدة الضحك، بعد مشاهدتهم للصور التي يدعي التلفزيون الجزائري أنها من أثار القصف المغربي.
 
مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الناشط الصحراوي، والخبير في الشأن الداخلي للبوليساريو، كشف خدعة الصور، وقلب السحر على الساحر.
 
ففي تدوينة له بصفحته في الفايسبوك تحمل عنوان "قف.. أنت تلفق"، قال مصطفى سلمى إن "المقر الذي يظهر في الصور والذي يقول التلفزيون الجزائري إنه آثار قصف مغربي لبيوت المدنيين هو مقر عسكري بامتياز"، مضيفا أنه "مقر للناحية العسكرية السادسة قرب منطقة الرينكون على بعد 50 كلم من الرابوني. مقابل قطاع المحبس".
 
ولم يكتف الناشط الصحراوي بهذا التشريح للصور، بل كشف أكذوبة قصف المدنيين قائلا "في إحدى الصور للمقر المدمر توجد إشارة قف بلونها الأحمر التي لا محل لها في عالم المدنيين".
 
والملاحظ أن الإعلام الجزائري، الذي تحمل عناء الروبورتاج والصور التي فبركها الحمقى من الجنرالات، ترك كل مشاكل بلده الداخلية، وحجب كل الأخبار عن غليان الشعب الجزائري الذي يشعر بأنه محجور عليه من قبل المؤسسة العسكرية وزبانية قصر المرادية، خاصة بسبب أزمة الرئيس التي يعيشونها للمرة الثانية مع عبد المجيد تبون، وقبله سلفه عبد العزيز بوتفليقة، إضافة إلى الأموال الطائلة التي تُقتطع من جيوب الجزائريين للاستثمار في وهم "الجمهورية التندوفية" (ترك التلفزيون الجزائري كل ذلك) وصنع محتوى بليدا ببروغاندا بئيسة لتلفيق التهمة للمغرب..
 
والمؤسف، أيضا، يعلّق موقع فار-ماروك بدوره، أن يترك الإعلام الجزائري مشاكل الجزائر الداخلية من غياب للسلطة وانهيار ما بدأه الحراك بعودة قتلة الشعب الجزائري في التسعينيات عودة الابطال للتراب الجزائري، وكذا المشاكل الإنسانية التي يعيشها الجزائري البسيط بسبب ندرة المواد الغدائية وظروف العيش الأساسية بانقطاع الماء والكهرباء وحتى الغاز في بلد مصدر للغاز الطبيعي، فضلا عن ركام من المآسي بسبب الفيضانات، يترك كل هذا لاستثمار مال وموارد الجزائر لصنع محتوى يستهدف، من جهة، تبييض شرذمة من الرهط عديمي الأصل، ومن جهة ثانية، ضرب مصالح المغرب، الجار الغربي الذي يصنع المعجزات، دون بترول ولا غاز، فقط برأسمال لا مادي، متمثل في مغاربة يحبون وطنهم، ويتوحدون عند كل مطب، بوازع وطني نادر.