ناس على "البوند" أو "شاطئ الأجانب" وهو أشهر شارع في شنغهاي يضم المباني الفخمة والبنوك والشركات
فيما بعض المغاربة "الزقزاقة" يولولون.. الصين تسعى للتحكم في الأمطار والثلوج والبرد بحلول 2025
الكاتب :
جلال مدني
قالت الحكومة الصينية إنها تعمل على مشروع كبير من أجل التحكم في الطقس، وتهدف إلى التمكّن من إسقاط الأمطار والثلوج الاصطناعية لتغطي نصف البلاد بحلول عام 2025.
وقد تم اكتشاف تقنية "البذر السحابي"، في الولايات المتحدة عام 1946 بواسطة كيميائي يعمل في شركة جنرال إلكتريك، فيما بدأت الصين برنامجها المماثل الخاص بها في الستينيات.
و"البذر السحابي" مصطلح تستعمله الصين، وكذا الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، فيما يستعمل المغرب، من خلال برنامج "الغيث"، الذي يشتغل عليه، مصطلح "تخصيب السحب" و"تلقيح السحب"، ويستعمله، في بعض الأحيانا، للمساعدة على الاستمطار الاصطناعي...وتعمل العشرات من البلدان الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، على مثل هذه البرامج، لكن بكين، في هذا الصدد، هي الأكثر تقدما وطموحا في العالم، إذ توظف حوالي 35 ألف شخص لإنجاز هذا المشروع العلمي الضخم، وفق ما أكدت "الغادرديان" (للمزيد من التفاصيل يمكن دخول الرابط التالي:) https://www.theguardian.com/world/2020/dec/03/china-vows-to-boost-weather-modification-capabilities
وقالت الحكومة الصينية، في بيان لها، يوم الثلاثاء 2 نوفمبر 2020، إن المشروع سيتزايد بخمسة أضعاف ليغطّي 5.5 ملايين كيلومتر مربع، وسيكتمل بحلول عام 2025 (الصين تمتد على 9.6 ملايين كيلومتر مربع، مما يعني أن المشروع يمكن أن يغطي أكثر من نصف مساحة البلاد).
وقالت الحكومة الصينية إن المشروع سيتقدم بشكل جيد بحلول عام 2035، وسيساعد على التخفيف من الكوارث الطبيعية مثل الجفاف، وتسهيل الاستجابة الطارئة "في حالة اندلاع حرائق الغابات".
وكانت الصين أطلقت مشروع استمطار محلي في بكين قبل وقت قصير من دورة الألعاب الأولمبية لعام 2008، والذي قالت إنه نجح في إجبار هطول الأمطار المتوقعة قبل بدء الحدث.
وفي يونيو 2016، خصصت الصين 24.6 مليون أورو لمشروع "البذر السحابي" وبدأت في إطلاق الرصاص المملوء بالملح والمعادن في السماء.
وبعد مرور عام، أنفقت الصين 138 مليون أورو على كمية ضخمة من المعدات للمساهمة في المشروع، بما في ذلك أربع طائرات و897 قاذفة صواريخ...
وتشير التقارير إلى أن استخدام "البذر السحابي" مكّن الصين من خلق ما لا يقل عن 60 مليار متر مكعب من الأمطار الإضافية كل عام، منذ 2016 إلى 2020.
وأكدت وسائل الإعلام الصينية، في يناير 2019، أن تكتيكات "البذر السحابي" في منطقة شينجيانغ حالت دون معاناة المحاصيل بنسبة 70 في المائة من الضرر الناجم عن البَرَد "التبروري"...
وعموما، تبقى الصين الأكثر تطورا وتقدما وابتكارا وإبداعا في الكثير من المجالات، وضمنها اللقاح المضاد لفيروس كورونا، في الوقت ذاته، الذي يولول بعض المغاربة "الزقزاقة"، اللي كيخرّجوا عينيهم بلا حشمة ولا حيا، بتشكيكات مجانية بئيسة حول فعالية اللقاح الصيني وعملية التلقيح الوطنية، التي على أبواب انطلاقتها في البلاد...