كورونا تضرب 1600 حالة من الأطر الصحية والغضب يعمّ فدراليي الصحة وهذه مطالبهم لمواجهة الوباء
الكاتب :
أميمة العيساوي
عبرت النقابة الوطنية للصحة العمومية، العضوة المؤسسة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، عن غضبها من التزايد المقلق لانتشار وباء كورونا بين الأطر الصحية، وكذا ارتفاع حالات الموت والإصابة الخطيرة الناتجة عنه، والتي تجاوزت 1600 إصابة.
وأوضحت النقابة الصحية، في بيان توصل "الغد 24" بنسخة منه، أنها راسلت خالد آيت الطالب، وزير الصحة، باعتباره المسؤول الأول عن القطاع الصحي، والضامن لحقوق العاملين به باعتباره رئيس الإدارة الصحية.
وأبرز المصدر ذاته أن الأطر الصحية المصابة بكوفيد 19، تعاني من غياب الرعاية اللازمة، موضحا أن هناك العديد من الحالات المشكوك في حملها للفيروس رفضت مصالح وزارة الصحة، أن تجري لها فحوصات PCR، بل تم تقاذفهم بين المصالح الاستشفائية بطريقة مهينة، بالرغم من أن كل مهنيي الصحة بمختلف فئاتهم صامدون ومثابرون وثابتون في الخط الأمامي لمواجهة الفيروس اللعين بكل إقدام وإصرار ووطنية منقطعة النظير منذ شهر مارس إلى اليوم، رغم غياب التحفيز، وإلغاء العطل الإدارية وكثرة الإصابات وارتفاع ضغط العمل والاقتطاعات الجائرة، ومرورا بحالة الاستعمال المفرط للقوة لتفريق والإهانة التي تعرضت لها الأطر الصحية المحتجة أمام وزارة الصحة يوم السبت 14 نونبر الجاري دون أن تحرك ساكنا.
وفي السياق ذاته طالبت النقابة الصحية آيت الطالب بضرورة اتخاذ الإجراءات الآنية للحيلولة دون المزيد من الخسائر في صفوف الجيش الأبيض وذلك باتخاذ مبادرات ملموسة وعملية تعكس مدى اهتمامه بالرأس المال البشري بقطاع الصحة، وبالتكفل بالمصابين من الأطر الصحية وذويهم بصفة مستعجلة وفعالة وتسهيل الولوج للتحاليل المخبرية من أجل التشخيص المبكر للحالات.
ودعت النقابة الوطنية للصحة العمومية، إلى خلق وحدات على المستوى الإقليمي خاصة بالتكفل بالمهنيين المصابين بالكوفيد، وبإعادة النظر في السياسة الوقائية المتخذة على مستوى المستشفيات والمراكز الصحية لحماية الأطر الصحية من مرض كوفيد 19، عبر إعادة ضبط مسارات كوفيد وفصلها عن مسار العلاج الاعتيادي، وتوفير وسائل الحماية الفردية بالكمية الكافية لجميع العاملين بالقطاع، ثم حماية الموارد البشرية من التعنيف وسوء المعاملة من طرف مرافقي المرضى بسبب اختلالات العرض العلاجي بالنسبة للأمراض المزمنة والحالات المستعجلة الخارجة عن إطار الجائحة، بالإضافة إلى حالات كوفيد وصعوبة تدبيرها.
من جانب آخر حث المصدر ذاته، المسؤولين الجهويين والإقليميين على عدم الدخول في صراعات مع الأطر الصحية، والحد مما اعتبرته النقابة الوطنية للصحة العمومية، سياسة الترهيب والتعسف الإداري الذي وصل لحد المتابعات القضائية التي يمارسها بعض مسؤولي.
وطالب بلاغ النقابة الصحية بالإقرار العاجل للتحفيز المادي المباشر لكافة العاملين بالقطاع عبر الإسراع بصرف منحة كوفيد التي لازالت الأطر الصحية تنتظرها منذ تسعة، وبالتحرك الفوري لدى الجهات والقطاعات المتدخلة من العمل على تسوية الملفات المطلبية، لكافة الأطر الصحية بكل فئاتها وفي مقدمتها الأوليات الأربع المتوافق بشأنها خلال جلسات اللجنة المركزية للحوار الاجتماعي القطاعي بالصحة، ثم تسوية وتصفية الملفات الخاصة بالترقية الداخلية وإعادة الترتيب في السلالم والرتب بالنسبة لكافة للأطر الصحية والتعجيل بصرف مستحقاتها المالية.