الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
الإعلامي المرتزق محمد راضي الليلي

اتق شر من أحسنت إليه

 
محمد السراج الضو
 
 
واحد السيد كان "صحافي" فالتلفزيون المغربي، اشتغل بالتقية، أي إخفاء حقيقته وسط زملائه بقسم التحرير بالقناة الأولي.. فآخر هاذ المقال غادي نوضح ليكم اسم هاذ "الصحافي" وأسباب هذه التقية.. الجميع كان كيحترمو ويقدرو أولا لأنه شاب متعلم ومجتهد، ومن أبناء كلميم باب الصحراء.. وكانوا أيضا معانا زملاء آخرين من نفس المدينة منهم بالخصوص عبد الغني جبار وحسن لقواتلي.. هاذ الأخ كانت عندو لكنة حسانية محببة للاستماع فالإذاعة.. ساعدو الحظ كثيرا فسنة 2001، حيث كانوا فعلا كيحرثوا عليه فالبرمجة ديال الإذاعة الوطنية، كان كيخدم مذيع الربط أكثر من عشر ساعات في اليوم بتعويض شهري (كاشي) لا يتجاوز آنذاك 1500 درهم...
بداية سنة 2001 جا طالب راغب عند المسؤولين بقسم الإنتاج بالقناة الأولى، من أجل إلحاقه بفريق برنامج "صباح سعيد"، وهو برنامج صباحي جديد ومباشر. كان مكون من الزملاء عبد الرحمان فضلي وعمر أوشن ومحمد عباسي ومحمد بن بوعزة وقمر أيت بنمالك وزكية بلقس وآخرين.. المهم التحق بالفريق من بعد ما خرج من الإذاعة شبه مطرود...!
بدا كيشتغل فالبرنامج من الاثنين إلى الجمعة، وكان البرنامج كيبدا من السادسة صباحا إلى حدود العاشرة، فيه فقرات متنوعة ولقاءات صحافية وأخبار الخ... كان تجربة مهمة وفريدة ورائدة في المشهد السمعي البصري آنذاك.
صاحبنا بقا كيشتغل بتعويض (كاشي) محترم إلى حين توقف البرنامج. من بعد لقى راسو فالشارع.. بدا من جديد كيطلب ويرغب فالمسؤولين بالإنتاج والأخبار باش يبقى خدام.. أي خدمة، المهم يبقى فالتلفزيون..!
أخيراً، العرايشي وافق باش يلتحق بالأخبار بالقناة الأولى. التحق بقسم الأخبار وكان آنذاك المسؤول الأول عنه الزميل المرحوم محمد المودن.. هنا غادي ندير نقطة ونعاود ليكم حكاية فضحات التقية وماسك الخيانة عند هاذ "الصحافي" المزعوم.. في يوم من الأيام كنت حاضرا في مكتب المودن رفقة كاميرامان من الفريق الملكي وأحد الزملاء كنا نتبادل أطراف الحديث.. فجأة دخل علينا هذا الأخ وطلب من المودن يسمح لو باستغلال الهاتف من أجل مكالمة لكلميم. خرجنا جمبعا من المكتب لإعطائه الفرصة لكي يتكلم بحرية مع أفراد عائلته؛ وبعد خروجه رجعنا للمكتب، لكن الزميل الكاميرامان طلب من المودن وبطريقة فضولية أن يراجع الرقم الأخير المسجل في ذاكرة الهاتف.. كانت مفاجأة المودن صاعقة، وبقي صامتا لفترة، وطلب منا أن نتأكد معه من الرقم المسجل، كان رقما من مدينة تيندوف...؟؟!!
من بعد اتخذ المودن احتياطاته وأبلغ المختصين بالحدث...
مرت أيام وتحول صاحبنا إلى نجم الأخبار ومذيع بالنشرة الرئيسية بالأولى، لم تعد الدنيا تسعه، سافر في مهمات صحافية إلى أوروبا وأمريكا وآسيا وانتفخت أوداجه، وربى الريش باش يعيش..!
مع تحول الإذاعة والتلفزة إلى شركة في بداية 2006، تم توظيفه في إطار صحافي بأجرة وتعويضات لم يكن يحلم بها.. شجعو أكثر ودفع بيه لقدام الزميل علي بوزردة..
يقولون: النملة إلى بغيتي تعذبها دير ليها جناوح.. في نهاية 2009 على ما أذكر طلب منه مسؤولون بقناة "العالم" الفضائية الإيرانية الالتحاق بهم كرئيس للتحرير ومذيع للأخبار.. اتصل صاحبنا بإدارة الموارد البشرية وطلب منهم رخصة الحصول على تفرغ بدون أجر لمدة سنة، أخبروه بان العقد الذي يجمعه بالشركة لا يعطيه هذا الحق.. أرغى وأزبد.. طلعت لو قنديشة للراس وقدم استقالتو..
مشى لإيران لمدة شهر.. هزوه وحطّوه لقاوه خاوي.. جراو عليه..!
رجع للمغرب..! جا عند لعرايشي طالب راغب يرجع..!
قالوا لو فالموارد البشرية.. باح باح ما كاين خدمة ما كاين بوسط.. تسنى!!!
عام وهو كيجري كيطلب ويرغب ويحاول أن يضغط على لعرايشي.. مشى عند البرلمانيين الصحراوين بحزب الاستقلال وديال الأصالة والمعاصرة ومشى عند الشيخ بيد الله.. أخيرا لقاو لو خدمة عند اخشيشن فوزارة التعليم قبل الانتخابات ديال نونبر 2011.
خدّم اللوبيات ديالو من جديد.. التحق مرة أخرى بالتلفزة في إطار ملحق من وزارة التعليم.. رجع كيقدم الأخبار كيما كان، بالتعويضات اللازمة والامتيازات المعهودة.. بسرعة رجعات حليمة لعادتها القديمة.. فرعن وتجبر على الصحافيين وعلى الزملاء ديالو في المهنة من رؤساء التحرير ورؤساء النشرات وحتى المديرة ديال الأخبار الزميلة فاطمة برودي ما وقرها.. شد ليا نقطع ليك مع الرؤساء ديالو وصلاتو للقطيعة معهم.. تعمات لو البصيرة وقطع خط الرجعة، يسحاب لو اللوبيات ديالو غادي ينفعوه مرة ثانية.. رغم التنبيهات والإنذارات السيد بقى شاد لحبل مزيان...
واحد الصباح جا يدخل لمقر التلفزة حبسوه الحراس.. الإدارة طبقات القانون، هو ملحق من وزارة التعليم رجعاتو للإدارة الأصلية ديالو طبقا للقانون المنظم للموظفين الملحقين بين الإدارات العمومية..!
التجأ مجددا للوبي.. لم تنفعه الاستعطافات ولا التهديدات ولا الوعيد.. جرب جميع التدخلات.. كانت أبواب التلفزيون سدا متبعا أمامه؛ ولم يبق له إلا الإفصاح عن حقيقته..
خلق موقعا إليكترونيا "راضي نيوز" وبدا في تصفية حساباته مع الجميع بدون استثناء، حتى من ساعدوه او قدموا له يد العون لم يوقرهم.. أفرغ حقده على أصدقائه قبل خصومه وأعدائه.. فتح أكثر من صفحة في الفايسبوك للسب والقذف في حق من رافقوه وشجعوه، صور فيديوهات يتحدث فيها بلغة تقطر حقدا ضد الجميع..
شيئا فشيئا بدت بذور خيانته تبرز للعيان؛ وبدا يشهر التعاطف مع البوليساريو علانية.. ولكي يعلن جهارا عن خيانته رحل إلى فرنسا في ظروف مشبوهة منذ حوالي سنة.. وبدا في شن حملات على بلاده ورموزها الوطنية في فرانس 24 وفِي مختلف المنابر التي تبحث عن نموذج مثله..
آخرها.. لقاء مطول ومتلفز مع شبكة ميزرات الإعلامية الإلكترونية من باريس التابعة للبوليساريو، رافع هذا "الصحافي" عن جبهة لبوليساريو في مداخلة غير مسبوقة، كشف وللأول مرة عن ما سماه "حقائق تفضح سياسية المخزن المغربي".
صاحبنا وَصل اليوم لمرحلة التيه وسط الصحراء.. يبحث عن حبل يتشبت به بعد أن قطع حبال الود مع الجميع.. أكيد أن الجميع يعرف من أقصده...
إنه الزميل السابق والخائن الحالي محمد راضي الليلي.