عبرت فيدرالية اليسار الديمقراطي عن دعمها وتثمينها للعملية التي نفذتها القوات الملكية المسلحة بمعبر الكركرات الاستراتيجي، مع التمسك في نفس الوقت باتفاقية وقف إطلاق النار دون إراقة نقطة دم.
وقالت الهيئة التنفيذية لفيدرالية اليسار الديمقراطي، في بلاغ لها، توصل موقع "الغد 24" بنسخة منه، أنها تتابع بقلق وباهتمام بالغ التطورات الأخيرة المتعلقة بالقضية الوطنية على إثر قيام الجبهة الانفصالية بإغلاق معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا لأكثر من ثلاثة أسابيع، ضمن المناورات والاستفزازات المتتالية ومنها عدم احترام قرارات مجلس الأمن، من أجل فرض وضع جديد وخرق اتفاقية وقف إطلاق النار المبرمة سنة 1991.
وأشادت فيدرالية اليسار، بالتحركات العقلانية للمملكة ولقواتها التي توجد في معبر الكركرات، وذلك بعد اطلاعها على تفاصيل ما قامت به القوات المسلحة الملكية لفتح المعبر صباح يوم الجمعة 13نونبر 2020، من أجل الحفاظ على الأمن وضمان حركة المدنيين والبضائع المتوجهة نحو جمهورية موريتانيا وغيرها من البلدان الإفريقية.
ودعا المصدر ذاته الجهات المعنية أن تبقى مستعدة لمواجهة كل مناورات أعداء الوحدة الترابية للمملكة، بالإضافة إلى مواصلة الضغط على المنتظم الدولي لتسهيل تطبيق الحل السلمي ووضع حد للتصعيد الاستفزازي للجبهة الانفصالية.
وأضاف أن لا حل لمشكلة الصحراء المغربية إلا في إطار السيادة الوطنية والربط الجدلي مع بناء الوحدة المغاربية وتحقيق المصير الديمقراطي، عبر تمكين سكان الصحراء من تدبير شؤونهم في إطار السيادة المغربية، وفي إطار تقوية بناء الديمقراطية الحقة والمواطنة الكاملة والتوزيع العادل للثروة.
وذكرت فيدرالية اليسار، بضرورة أهمية الربط بين تحصين الوحدة الترابية والسيادة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية بإشراك جميع فعاليات الشعب المغربي والتقدم في بناء دولة الحق والقانون واحترام حقوق الإنسان وبناء مغرب الجهات المتكاملة والجهوية المتقدمة والتقليص من الفوارق الاجتماعية والمجالية.