الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
البرلماني الإخواني إبراهيم الضعيف

مصير قوى الظلام مزبلة التاريخ.. البرلماني الخوانجي لا تهمه مصلحة المغرب التي باعها لقطر وتركيا


جلال مدني
 
هذا ما قاله برلماني الويل والثبور والظلام والتخلف وعذاب القبور ونكاح الصغير ورضاعة الكبير وبول البعير، المدعو إبراهيم الضعيف عن حزب العدالة والتنمية الإخونجي، هذا ما قاله مجنّد قطيع أردوغان، وخديم قطر، هذا ما قاله المنتسب للمغرب دون أن يكون مغربيا لأن ولاءه لقطر وتركيا، وللمرشد في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، ولأن المغاربة بصح، ماشي "مغاربة وهم الخلافة"، رحبوا واحتضنوا بحرارة الموقف التاريخي للإمارات، وكما قال وزير الخارجية ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء في العيون، إن الشعب المغربي يقدّر القرار "التاريخي" لدولة الإمارات العربية المتحدة بفتح قنصلية عامة بمدينة العيون دعما للوحدة الترابية للمملكة "حق قدره"...
على الوزير ناصر بوريطة أن يستثني من تعبير "الشعب المغربي" أمثال هذه المخلوقات، التي تكشف الأيام، محطة محطة، حقيقتهم الإجرامية، ورسائل هيلاري كلينتون لابد أن تستحضر مؤامرات هؤلاء الخوانجية، ضد الملك وضد الشعب وضد المصالح العليا للبلاد، وإن غدا لناظره قريب...
كل ما وجد هذا المدعو إبراهيم الضعيف ليقوله عن الخطوة التاريخية الإماراتية إلا أن يكتب بنذالة، وخسة، وحقارة، تدوينة بئيسة، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك": "الامارات تدخل العيون: الله يخرج العاقبة على خير.. رسميا اليوم، تم افتتاح قنصلية عامة للامارات العربية المتحدة بمدينة العيون"...
هؤلاء، مجندو قطر وتركيا، قطيع الإخوان، لعبوا أدوارا ومناورات خبيثة لتخريب العلاقات المغربية الإماراتية، من أجل بيع المغرب، وشعب المغرب، ومصالح المغرب، لقطر ولتركيا... إذ إن المسألة لا تتعلق بهذا الظلامي إبراهيم الضعيف وحده، بل بحزب برمته (حزب العدالة والتنمية)، وبحركة دعوية برمتها (حركة التوحيد والإصلاح)، وبكافة الظلاميين، من المتهم بالقتل المدعو حامي الدين إلى سيده وحاميه عبد الإله بنكيران، وأبسط ديل على ذلك أن البيجيدي، الذي لا يترك أي بادرة أو مبادرة ملكية إلا ويخرج بالتنويه والإشادة، مع ما يلزم النفاق من "تزنيد فيخرات"، إلا في هذه المبادرة الملكية الإماراتية التاريخية، التي جاءت عقب مكالمة تاريخية بين الملك محمد السادس وأخيه الشيخ محمد بن زايد، بعدها كلشي ضرب الطم، إلى أن أوحي إلى بنكيران، الذي ظل يتلحمس للحصول على تقاعد غير مستحق مقداره سبعة ملايين، وربما أشياء أخرى، ثم يتحول إلى الطبيعة الأصلية لكل خوانجي، كناكر للجميل، إذ كان هو من خرج، بعدما أوحي إليه، ليتكلّم في قناة الجزيرة، وليتبرأ ضمنيا من خطوة الإمارات، بالتشديد على أن "العلاقات الخارجية هي من اختصاص الملك"، ما دعا كثيرا من المراقبين أن يتساءلوا عن معنى هذه الإشارة، وما هي رسالة هذه الخرجة، قبل أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، أن المقصود هو التبرؤ من هذه الخطوة، وأنها قرار ملكي!!!
لكن الشعب المغربي مثلما يدرك ما يفعله ملكه من أجله، ومن أجل مصلحته، ومن أجل حاضره ومستقبله، سيدرك، أيضا، كل ألاعيب هؤلاء الخوانجية، ولن تنطلي عليه مناوراتهم إلى ما لا نهاية، إذ عاجلا أم آجلا، سيلفظهم جميعهم، وسيرمي بهم إلى مزبلة التاريخ، مثلما رماهم الشعب المصري، ومثلما سيرميهم الشعب التونسي، وكذا الشعب الليبي...