الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
صورة أرشيفية

هل تحولت شفشاون إلى عاصمة للانتحار.. أم لطفلين تضع حدا لحياتها شنقا بجذع شجرة

 
إنصاف الراقي
 
هل كُتب على مدينة شفشاون الهادئة والجميلة أن تعيش بين فينة وأخرى مآسي الانتحار؟ هل فكر المسؤولون عن تدبير شؤونها في الأسباب الكامنة وراء تحول المدينة الزرقاء إلى عاصمة للانتحار بالمملكة؟ هل قام هؤلاء، بدراسة لتشخيص الوضع حول أسباب إقدام رجال ونساء وتلاميذ على وضع حد لحياتهم في مشاهد ما تزال توسع مساحة الأسى في نفوس عائلاتهم ومعارفهم؟. إنها الأسئلة التي تقفز بين فينة وأخرى إلى أذهان الشفشاونيين خاصة والمغاربة عموما، كلما خطفت هذه الظاهرة شخصا في ظروف غامضة.
بالأمس الاثنين، عاش سكان مدينة شفشاون فصلا آخرا من هذه المشاهد المأسوية بعد العثور على امرأة، وهي أم لطفلين، جثة هامدة، بعد إقدامها على الانتحار شنقا بالقرب من منزلها بحي "لوبار"، مما خلف موجة من الحزن في صفوف أقاربها وجيرانها ومعارفها.
وبحسب مصادر محلية، تم العثمر على المرأة مشنوقة بواسطة حبل مربوط بجذع شجرة بالقرب من منزلها، فيما ظلت أسباب إقدامها على الانتحار غامضة مثل عديد الحالات السابقة.
وتابعت المصادر نفسها، أنه فور علمها بالحادثة، انتقلت السلطات المحلية والعناصر الأمنية إلى مكان الواقعة لفتح التحقيق، في وقت تم نقل جثة الهالكة إلى مستودع الأموات بالمستشفى محمد الخامس لإخضاعها للتشريح الطبي.