بعد إلغاء حفل سعد لمجرد في القاهرة.. "نايضة" بين مغاربة ومصريين على مواقع التواصل الاجتماعي
الكاتب :
إنصاف الراقي
إنصاف الراقي
خلف قرار حذف الملصقات الإعلانية الخاصة بالحفل الذي كان مقررا أن يحييه النجم المغربي سعد لمجرد على مسرح "كايرو شو" بمصر، جدلا واسعا بين العديد من المغاربة والمصريين بمواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن حذف الملصقات اعتبره كثيرون دليلا على إلغائه.
وكان إلغاء الحفل، الذي قرر لمجرد أن يؤدي خلاله أغنيته الأخيرة "عدى الكلام" والتي حققت في ظرف 3 أشهر أزيد من 80 مليون مشاهدة، قد تم يوم الاثنين الماضي، بسبب الحملة، التي استعمل فيها منظموها قضية لمجرد المعروضة على القضاء، وهو الأمر الذي تصدى له العديد من جمهور النجم المغربي، المغاربة منهم وغير المغاربة، الذين استغلوا المناسبة لمزيد من الاحتفاء بأغنية "عدى الكلام"، معتبرين أن لمجرد وجّه من خلالها تحية حب وتقدير لمصر وللجمهور المصري، عندما اختار أن يؤدي هذه الأغنية باللهجة المصرية، وقالوا إن منظمي الحملة اختاروا أن يردوا على التحية بأحسن منها عندما أدانوا لمجرد ونزلوا فيه سبابا وشتائم، وهذا ما دعا إلى ظهور مجموعة من جمهور لمجرد تدعو إلى الرد على الحملة بحملة مضادة لمقاطعة الفنانين المصريين...
وتساءل كثيرون، كيف يقحم بعض المصريين، قضية ماتزال معروضة أمام القضاء في موضوع إلغاء الحفل، ونصبوا أنفسهم قضاة وأصدروا حكم الإدانة، رجما بالغيب. في حين، رد العديد من المصريين، على إخوانهم، بأن سعد لمجرد فنان كبير، وشرف أن يحيي حفله بأرض الكنانة، ومن الواجب إكرامه بما يستحق كضيف مغربي، مستشهدين، في الآن ذاته، بكرم المغاربة الذي يتغنى به العديد من الفنانين المصرين، في حين ربط آخرون الحملة بفنانة مصرية في بداية المشوار تسعى إلى الشهرة بالركوب على ظهر النجم المغربي.
في السياق ذاته، رأى بعض المغاربة، أن من حق المصريين أن يشنوا حملة ضد لمجرد لو صدر حكم نهائي بإدانته، واعتبروا أن النشطاء المغاربة، لو حصلت الإدانة، سيكونون وقتها، سباقين إلى اتخاذ موقف ضد لمجرد، خصوصا أن النشطاء المغاربة باتوا معروفين كقوة شعبية افتراضية لا يستهان بها إلى درجة أن بعضهم أضحى يسميهم "السلطة الخامسة"، بعد الحكومة والبرلمان والقضاء والإعلام.