الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

مصطفى شناوي يرثي رفيقه الذي اختطفته كورونا: حزين جدا لفقدان الزميل والرفيق الدكتور الدخيسي


اختطف الموت، أمس الجمعة، الدكتور محمد الدخيسي، المتخصص في جراحة العظام، متأثرا بمضاعفات إصابته بفيروس كورونا...
وكان الدكتور الدخيسي معروفا بأنشطته الجمعوية والنقابية، ونعته الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب، التي وصفته بأنه "من خيرة المناضلين الشرفاء المدافعين عن حق المريض وحق مهنيي الصحة ودائما رهن الإشارة للتكفل بالمعوزين والمستضعفين"، فيما نعاه رفيقه الدكتور مصطفى الشناوي بالعبارات المؤثرة التالية:
 
 
الدكتور مصطفى شناوي
 
- اختُطِف منا إنسان طيب، 
- اختُطِف منا أستاذ طبيب متألق في تخصصه، 
- اختُطِف منا زميل متواضع ومتفاني في عمله،
- اختُطِف منا طبيب مناضل مبدئي منذ بداياته من أجل الحق في الصحة والكرامة للجميع،
- اختُطِف منا من ناضل من خلال المجتمع المدني مع المقهورين والمضطهدين والمعوزين، وساهم في علاج ضحايا سنوات الرصاص،
- اختٌطِف منا من ناضلنا معه من أجل منظومة صحية عادلة تضمن خدمات صحية جيدة للمواطن وتضمن أوضاعا مهنية ومادية واجتماعية جيدة لكل المهنيين بكل القطاعات العمومية والخاصة،
- اختُطِف منا من ناضل من أجل ممارسة لمهنة الطب تحترم أخلاقيات المهنة،
- اختُطِف منا "الجامع"، الذي كان دوما يسعى إلى التوفيق بين وجهات النظر المختلفة لكي نتقدم، وكان يبعث لي مسودة وأبعث له بمسودة ويستشير ونستشير ثم نتوافق على الصيغة النهائية للمنشور،
- اختُطِف منا الإنسان البشوش والمرِح والمؤلِف بين القلوب،
- اختُطِف منا أحد الصادقين الذين تعرفت عليهم في حياتي، وإن اختلفت معه في بعض اللحظات في التقديرات، وعادي أن نختلف في ذلك، لكننا لم نختلف في الصدق وإن اختلفنا في المواقف والتقديرات، والصدق من الخصال النادرة مع الأسف حاليا،
- نم يا زميلي ويا رفيقي، حزنت فعلا لغيابك ولو أنني وبكل صدق لم أرك منذ مدة بالرغم من تتبعي لأخبارك وسؤالي عن استشفائك، لكن وكذلك بكل صدق ما انتابني من جراء رحيلك ليس باالعادي بل بالمؤلم الذي ذكرني بك وباللحظات المختلفة التي عايشناها جميعا،
- عزاء حار وخاص لزوجتك رفيقتك وزميلتي في العمل حين كنت أشتغل بالفداء، وصبرا لها، وعزائي للأبناء ولكل العائلة الكريمة،
رحمك الله
وعزاؤنا واحد في فقدانك الدكتور الزميل والرفيق الدخيسي...