الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
صورة أرشيفية

جنون اغتصاب القاصرين.. تفاصيل اعتقال أستاذ خمسيني يستغل تلميذا جنسيا في الخلاء بتارودانت

 
إنصاف الراقي
 
ما يزال مسلسل اغتصاب الأطفال والقاصرين في المغرب متواصلا بوتيرة سريعة وجنونية، غير مسبوقة، بالنظر إلى تسجيل حالات للاعتداءات الجنسية كل يوم، وفق ما تنشره منابر إعلامية وطنية.
ولعل أبرز جريمة للاغتصاب هي التي تم تسجيلها أمس الأربعاء، بإقليم تارودانت، والتي كان ضحيتها طفل قاصر يبلغ من العمر 13 سنة، فيما الذئب البشري، أستاذ لمادة اللغة الإنجليزية، يتجاوز عمره الخمسين سنة، أب لطفلين ويقطن بمدينة تارودانت.
ووفق مصادر محلية، انكشفت فصول هذه الجريمة، يوم أمس الأربعاء، بعد اعتقال الأستاذ الخمسيني وهو برفقة التلميذ بمنطقة خلاء، ليتم اقتياده من قبل عناصر الدرك الملكي، وإخضاعه لتدابير الحراسة النظرية.
وكان سائق سيارة للنقل المدرسي بالجماعة القروية "تيوت" بإقليم تارودانت، وفق المصادر نفسها، قد خالجته شكوك، بعدما لاحظ تصرفات غريبة صادرة عن التلميذ المعني، حيث أضحى هذا الأخير يتخلف في أحايين كثيرة عن ركوب سيارة النقل المدرسي، بينما يرافقه شخص غريب بسيارته الخاصة.
هذا الأمر، تضيف المصادر ذاتها، أدى بسائق حافلة النقل المدرسي إلى التوجه مباشرة إلى قيادة فريجة، وإخبار السلطات المحلية بما راوده من شكوك حول التلميذ والشخص الغريب.
وأفادت المصادر نفسها أن أعوان السلطة قاموا، عقب هذه الإخبارية، بعملية ترصد، كشفت عن وقائع صادمة، ذلك أن الشخص الغريب ليس سوى أستاذ للغة الإنجليزية بإعدادية السعديين بجماعة أيت إيعزة، يشتبه في كونه يستغل التلميذ جنسيا.
وتابعت المصادر نفسها أن عناصر الدرك الملكي، مرفوقة بعناصر السلطات المحلية، باغتوا، أمس الأربعاء، الأستاذ والتلميذ في منطقة خلاء، مما أدى إلى إيقافه.
ومباشرة بعد إخبار والد الطفل الضحية بالواقعة وهو تلميذ يدرس بالسنة الأولى إعدادي، تضيف المصادر نفسها، وضع شكاية لدى مصالح الدرك الملكي بتارودانت، فيما اعترف الطفل، بحسب المصادر عينها، بأنه ضحية للاستغلال الجنسي من قبل الأستاذ، ليتم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية، على خلفية البحث الذي تشرف عليه عناصر الدرك الملكي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه الجريمة.