للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
محاولة المقارنة ما بين الخلاف حول الصحراء الإسبانية سابقاً والقضية الفلسطينية هو على الأقل إهانة في حدِّ ذاته للفلسطينيين والمغاربة وعلى الخصوص الصحراويين منهم
بعد هيمنة الجزائر وليبيا على الجبهة تم إنشاء علم البوليساريو منتحلا التصميم وألوان العلم الفلسطيني بفرق وحيد هو النجمة والهلال في حملة دعائية لخَلْق خَلْطٍ وتَشابُهٍ مُفتَعَل ومُتَعسِّف مع القضية الفلسطينية التي هي قضية كل شعوب العرب
ليس عبثًا أنه منذ أكثر من ثلاثة عقود والصحراويون المغرر بهم يعودون بعد سأمٍ من الحياة "الثورية" والإحباط والمعاناة من التجربة الفاشية في صفوف البوليساريو وعند عودتهم يكتسبون جميع حقوقهم بمجرد دخولهم الأراضي المغربية
الأعداد الكبيرة للمنشقين تؤكد أن البوليساريو بعيدٌ كلَّ البعد عن الحركات التحررية الحقيقية حيث لا توجد حركة تحررية حقيقية في العالم -ولا في التاريخ- عرفت مِثل هذه الأعداد الكبيرة من الهاربين بمن فيهم القادة والمؤسسون
هكذا يتضح جلياً أنّ البوليساريو هو المسؤول -بدعم من الجزائر- عن جَرِّ السكان الصحراويين إلى التهلكة والبؤس والمعاناة، وتحويل هذه المأساة الإنسانية إلى تجارة مربحة بتحويل مساعدات الجهات المانِحة لبيعها في السوق السوداء
وفي الوقت الذي يُكثِر البوليساريو من نداءاته لإرسال المساعدات لسكان المخيمات الذين يعيشون في فقر مذقع وبؤس شديد، لا يتَوَرَّع عن المزيد من التّسلُّح وإظهار إمكانياته العسكرية الباهظة الثمن وبجنود وافِري التغذية وجيِّدي الملبس