الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

"تيك توك" يقاضي ترامب.. وأمريكيون ضد الحرب القذرة على التطبيق.. وهذا موقف "إنستغرام"

 
طلبت إدارة تطبيق "تيك توك" من قاض أمريكي منع إدارة الرئيس ترامب من فرض الحظر عليها في الولايات المتحدة، في وقت ارتفعت أصوات الأمريكيين أنفسهم ضد هذا القرار التعسفي، منها حتى صوت تطبيق "إنستغرام" الأمريكي، المملوك لشركة "فايسبوك"، بسبب تخوّفه من أن يُعامل بالمثل خارج البلد.
 
وتقدم تطبيق "تيك توك" وشركة "بايت دانس" المالكة للتطبيق بشكوى لمحكمة اتحادية في واشنطن ضد خطوات إدارة ترامب الرامية إلى حظر هذا التطبيق، الذي يعمل كوسيلة تواصل اجتماعي مختصة في نشر الفيديوهات القصيرة.
 
وأشارت الشكوى إلى أن الحظر "دوافعه سياسية"، وأنه "يعد انتهاكا لحقوق الشركة بموجب التعديل الأول للدستور الأمريكي"، كما أنه "سيدمر أعمال تيك توك في الولايات المتحدة على نحو لا رجعة فيه".
 
وكانت وزارة التجارة الأمريكية أعلنت، أمس الجمعة 18 سبتمبر 2020، أن حظر تنزيل تطبيقي "وي تشات" و"تيك توك" المملوكين لصينيين سيبدأ في 20 سبتمبر 2020، أي غدا الأحد. وبرّرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحظر بزاعم عن مخاوف تتعلق بالأمن القومي، وقالت إن التطبيقين يمكن أن يكونا تحت "تعاون إلزامي مع أجهزة المخابرات" الصينية، فيما بات الرأي العام العالمي على بينة أن هذه فقط مجرد ذريعة، وأن المسألة وراءها حرب تجارية قذرة تخوضها أمريكا ضد الصين...
 
ويشكل الحظر الأمريكي على التطبيقين الصينيين تحديا قانونيا لحرية التعبير الرقمي قد تكون له تداعيات مهمة على نظام الانترنت على المستوى العالمي. ويرى معارضو الخطوة أن المخاطر الأمنية غير واضحة، وأن الحظر الشامل لمنصات شعبية على الإنترنت يثير مخاوف بشأن فرض قيود تنظيمية على حرية التعبير.
 
وقال جميل جافر، مدير معهد نايت فيرست أمندمنت في جامعة كولومبيا، إنه "من الخطأ التفكير في هذا كعقوبة (فقط) تستهدف (تيك توك) و(وي تشات). إنه تقييد خطير للحقوق، التي يمنحها التعديل الأول للدستور للمواطنين والمقيمين في الولايات المتحدة".
 
وقال داريل ويست، مدير مركز الابتكار التكنولوجي في معهد بروكينغز، إنه "من المرجح أن يؤدي قرار ترامب إلى مزيد من الانقسام على الإنترنت. سيشجع الدول الأخرى على الانتقام من الشركات الأمريكية وإثارة مخاوفها الأمنية ضد الشركات الأجنبية. وقد تكون النتيجة عدة شبكات إنترنت داخلية مختلفة على أساس بلد المنشأ".
 
هذا المنحى، الذي ذهب إليه داريل ويست، هو ما دفع آدم موسيري، رئيس تطبيق "إنستغرام"، الذي تملكه فايسبوك، إلى التعبير عن مخاوف مماثلة. وغرد قائلا إن "حظر تيك توك في أمريكا سيكون سيئا للغاية على إنستغرام وفايسبوك والإنترنت عموما".
 
وأضاف موسيري أن "معظم مستخدمي إنستغرام هم من خارج الولايات المتحدة، كما هي الحال بالنسبة لمعظم نموّنا المحتمل. والتكاليف على المدى الطويل... عندما تفرض الدول مطالب صارمة وتحظرنا على مدار العقد المقبل تفوق إبطاء منافس واحد اليوم".