الهيئة الوطنية للنزاهة: الفساد تفشى وتصاعد في مغرب 2019 وجهود مكافحته تفتقد للنجاعة
الكاتب :
"الغد 24"
أكدت الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها في تقريرها السنوي الأول برسم سنة 2019، أن مستويات الفساد عرفت خلال سنة 2019 منحى تصاعديا رسـخ الوضـع المتراجع للمغـرب بخصـوص هـذه الآفـة، واعتبرت أن جهود مكافحة الفساد تفتقد النجاعة القادرة على خلق الأثر الإيجابي المنتظر على حياة المواطنين والفاعلين الاقتصاديين.
ولاحظت الهيئة في تقريرها المطول، أنه بالرغم من المجهودات المبذولة والإنجازات المحققة التي لا يمكن إغفالها و الاستهانة بها، تبقى النتائج مفتقدة لمستوى النجاعة المطلوبة القادرة عـى خلق الأثر الإيجابي المنتظر على حياة المواطنين والفاعلين الاقتصاديين، مما ينعكس فعليا علــى مسـتويات النمـو الكفيلة بتحقيق سبل العيش الكريم لمختلف الشرائح الاجتماعية.
وبحسب التقرير، إن التشخيص المعمق الذي قامت به الهيئة للمؤشرات والعوامـل المؤثـرة عـلى وضـع الفسـاد بالمغرب، يأتي لتسليط الضوء على مجموعة مـن الجوانب التي من شـأنها أن تسـاهم في تفسيـر هـذه الوضع، إذ يؤكد أن مسـتويات الفساد عرفـت خلال سـنة 2019 "منحى تصاعديـا رسـخ الوضـع المتراجع للمغرب بخصـوص هـذه الآفـة"، حيث ظل يراوح مكانة غيـر مرضيـة في الدرجـات والتصنيفات الدولية ذات الصلة خلال السنوات العشر الأخيرة، وما رافـق ذلك مـن تكريس لتراجع ثقـة المواطنين في السياسـات المتبعة في مجـال الوقايـة ومحاربة الفسـاد، بنسب غـير مسبوقة حسـب المؤشرات المعتمدة بهـذا الخصوص.
ودعت الهيئة، في السياق ذاته، إلى ضرورة النهـوض بدينامية جديدة في المجهودات المبذولة في هــذا الشأن، لرفــع منسوب مفعولهـا، خاصة من خلال تقوية اسراتيجية الدولة في مجال مكافحة الفساد في اتجاه تدعيم ركائزها على رؤية شاملة ومعبئة، تحدد أولويات مدققة لاستهداف البرامج والمشاريع والعمليات الكفيلـة بتحقيق الأثر الملموس عـلى المواطنين والمستثمرين وسـائر المعنيين.