اليوسفية.. ها علاش احتجينا على الماء الملوث وها علاش دعينا إلى الالتزام بقرار منع الوقفة الاحتجاجية
الكاتب :
"الغد 24"
نور الدين الطويليع
بداية أعتذر لقرائي الكرام عن استعمال اللغة الدارجة، هاذ الأمر تفرض علي، لأن الفئة المستهدَفة ماغادياش تفهمني بسبب قصورها الفهمي...
عبّرنا عن سخطنا على الماء الملوث، لأننا ننتمي إلى هذه المدينة، إلى كنت أنا قادرْ نشري الما، راه فئة عريضة جدا ما قادراش تشريه، وإلى كان بإمكاني الرحيل عن المدينة، راه فئة عريضة ما عندهاش فين تمشي...
ملي احتجينا، وجبنا وثائق، هذا ما تيعنيش راه حنا حاگرين على مكتب الماء، أو أننا مخاصمين مع شي حد، بالعكس، احتجينا ضد قرار اتخذته مؤسسة، أما الأشخاص فغادي نحاسبوهم انطلاقا من كونهم مسؤولين، أما كونه يحمل اسم عبد القادر، أو الجيلالي...، فهنا ما عنديش مشكل معاه، وممكن نتلاقاو، ونشربو قهوة، فهمتي دابا؟؟؟
وهاذ الأمر زيد عليه انتقادنا لمؤسسة المجلس الحضري، راه انتاقدنا قرارات ديال رئاسة المجلس، وحينما غادر الرئيس إلى دار البقاء طوينا الصفحة، وأعرضنا نهائيا عن الخوض في شخصه، لأنه لا مشكل لدينا مع الأشخاص.
وهاذ الشي كامل تنمارسوه في إطار المؤسسات واحترام القانون، لأننا ما عايشينش في السيبة، ولأن الواجب يقتضي مني ومن الجميع الحفاظ على المؤسسات، مع ممارسة صلاحيات تيضمنها الدستور وتيكفلها للمواطن، ومن ضمنها النقد البناء والكتابة الصادقة.
في الوقت اللي خرجْ قرار منع الوقفة شفت أن بعض أبناء مدينتي الحبيبة مصرين على الخروج، وهنا، ومما يقتضيه واجب النصح والإرشاد، كان لزاما علي أن آخذ بأيدي أحبتي، وأن أوجههم إلى ما فيه خير للجميع، لعلمي المسبق أنهم يحترمونني ويقدرونني، وينصتون لنصائحي، وليقيني أن المعركة لن تنتهي بمنع الوقفة الاحتجاجية، وأنا ما باغيش نشوف ضحية معتقَل بسبب خرق قرار، غادي نمرض، ويبقى في الحال، لأنني ما قمتش بواجب النصيحة...
آجي بعدا، قولوا لينا نتوما اللي ماشي جبناء، شحال من تدوينة كتبتوا في موضوع الماء الملوث؟ واش ماشي حشومة تبقاو تفرجوا على معاناة المواطنين، وفي الأخير تسعاو إلى المهاترات الفارغة، يا الله أسيدي أنتوما الشجعان البواسل ديروا شي شكل نضالي، واتحداو فيه قرارات المنع، أو لا غير الهضرة والكلام الفارغ...
عار عليكم تكونوا على هذا القدر من الخبث والجبن، عار عليكم تحملوا البغض والحقد والكراهية في قلوبكم على المدينة اللي عايشين فيها، عار عليكم تعطوا صورة سيئة وقبيحة عن المدينة الرائعة، وتخلوا الناس ياخذوا انطباع سيء عليها من خلالكم، ومن خلال تصرفاتكم التي لا يرضى بها كل ذي كرامة وأصل.