للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
في يوم، تناول أكلته في المطعم، وبالصدفة، جاء الطفل عدنان عند أبيه، وهنا، اشتعلت في حمادة غريزة الاغتصاب، كان يتناول أكلته وعيناه لا تفرقان الصبي، ابتسم له بخبث، فيما الصبي، ببراءة، أشاح ببصره، والتفت إلى والده، ونسي الذئب القابع هناك
كان عدنان بريئا ووديعا، ولذلك عندما طلب منه الذئب البشري مساعدته في إرشاده إلى أحد رياض الأطفال لم يمانع، وذهب معه عدنان بكل حسن نية، آخر شيء يمكن أن يفكر فيه هو أن هذا الذئب في صورة حمْل وديع يمكن أن يغدر به
لم يترك الذئب البشري فرصة للطفل عدنان لكي يواصل مقاومته، إذ ارتمى عليه كوحش كاسر، وأخذ بخناقه حتى كاد يلفظ أنفاسه، تملّك الرعب الطفل عدنان، كان يقاوم بيديه ورجليه، خارت قواه، فتوقّف عن المقاومة مرغما، وسقط مستسلما
دفن الجثة وعاد إلى المنزل، وعندما عاد شركاؤه في السكن ليلا من عملهم، تصرف أمامهم بشكل عاد، لم يبح لهم بأي شيء، فتح الفايسبوك، وبدأ يصادف تدوينات وفيديوهات الطفل عدنان المختطف مع الخاطف، هو، وكان أحيانا يضع عليها علامة "جيييم"
كان الخطأ الكبير والبليد هو الرسالة النصية التي بعثها الذئب البشري لوالد عدنان الذي وضعها بيد الأمن وانطلقت عمليات البحث والتشخيص، التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية بطنجة مدعومة بمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني إلى أن تمكنوا من الوصول إلى هويته الحقيقية
قصة حزينة، مأساوية، فَرَمتْ أجساد وأرواح أسرته وكل المغاربة، وتطرح بكل قوة فتح هذا الملف على مختلف المستويات، القانونية والاجتماعية والنفسية، من أجل القيام بمبادرات نوعية تحد من ظروف وأسباب إعادة إنتاج مثل هذه الجرائم الوحشية