مأساة بشفشاون .. حالتا انتحار في يوم واحد لشابة بسم الفئران وتلميذ قاصر بالشنق في جماعة بني رزين
الكاتب :
إنصاف الراقي
إنصاف الراقي
شيء ما غريب في شفشاون، عصي على الفهم وعسير على الإدراك، بخصوص حالات الانتحار المستمرة في الإقليم ، إذ بعد حالة الانتحار التي أشار إليها موقع "الغد 24" أمس السبت، وهي لشابة تبلغ من العمر 25 سنة، والتي وضعت حدا لحياتها بتناولها سم الفئران بدوار ينتمي لجماعة بني رزين، حدثت في الوقت ذاته حالة انتحار أخرى، في أحد دواوير الجماعة نفسها، وكان الضحية هذه المرة تلميذ قاصر في عمر 17 سنة، مما خلف صدمة قوية في المنطقة، وخصوصا في صفوف عائلته والجيران.
وبحسب مصادر محلية، إن التلميذ أنهى حياته أمس السبت بطريقة مأساوية، بعد شنق نفسه بحبل داخل اسطبل بمنزل أسرته.
وفور علمها بالحادثين، تقول المصادر نفسها، فتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقا في أسباب وملابسات إقدام الشابة والتلميذ على الانتحار، علما أن الشابة كانت فارقت الحياة وهي في الطريق إلى مستشفى محمد الخامس بشفشاون، بعدما تدهورت حالتها الصحية أثناء تقديم الإسعافات الأولية لها بمستوصف الجماعة التي تنتمي إليها.
ويتساءل كثرون، عن السر الغامض الذي بوأ إقليم شفشاون صدارة المدن المغربية التي يرتفع فيها مؤشر الانتحار، مما يستدعي وضع "الظاهرة" تحت مجهر تحليل الجهات المعنية، حتى لا تتحول الظاهرة إلى كارثة، وحتى لا تتحول أيضا، من مدينة جميلة وهادئة إلى "عاصمة للانتحار".