بوزنيقة.. الحوار الليبي الليبي ينعش الآمال في أن يكون مقدمة لاتفاقيات تنهي الأزمة الليبية
الكاتب :
"الغد 24"
انطلق، اليوم الأحد في بوزنيقة، الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق.
ويهدف الحوار الليبي، وفق ما أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، إلى تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء الليبيين...
وفي كلمة ألقاها، خلال الجلسة الافتتاحية للحوار، دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، جميع أبناء الشعب الليبي إلى تغليب روح المسؤولية، وقال إن الحوار الليبي المنعقد في بوزنيقة قد يكون مقدمة لاتفاقيات تنهي الأزمة الليبية.
وأضاف بوريطة أن "الصراع على الأرض في ليبيا خلف دمارا واسعا"، داعيا إلى إعادة الثقة بين أطراف الأزمة الليبية.
وأوضح بوريطة أن المغرب يفسح المجال لحوار ليبي ليبي بدون أي تدخل، مشيرا إلى أن الليبيين قادرون على تجاوز كافة الصعوبات، وأنه لا مجال للتردد في حل الملف الليبي.
وينعقد الحوار الليبي بعد أسابيع من زيارة كل من رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، ورئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إلى المغرب بدعوة من رئيس مجلس النواب المغربي.
كما يأتي بعد أسابيع من زيارة الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالنيابة، ستيفاني ويليامز، إلى المغرب في إطار المشاورات التي تقودها مع مختلف الأطراف الليبية وكذا مع الشركاء الإقليميين والدوليين بغية إيجاد حل للأزمة الليبية.
وتشهد ليبيا تصعيدا للنزاع الداخلي المستمر منذ العام 2011 وسط زيادة التوتر بين الأطراف الخارجية المنخرطة في الأزمة الليبية، خصوصا منذ دخول تركيا، التي تحلم بإعادة سلطة الخلافة العثمانية، على أرضية التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، إذ دفعت بعصابات من المرتزقة، استقدمتهم من سوريا، ليصبحوا وقود النار، التي تشعلها في ليبيا، وفي تقديرها إحكام قبضتها على الأوضاع في هذا القطر المغاربي، سيسرّع تغيير الأوضاع في دول المنطقة المغاربية، لقلب الأوضاع فيها لتكون مقاليد الحكم فيها بيد عناصر إخوانية تدين بالولاء والخضوع للخليفة العثماني الجديد الإخواني رجب طيب أردوغان، وهذا ما تخطط له في تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا...