الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
خالد أيت الطالب وزير الصحة

حصيلة الأسبوع.. وزارة الصحة تعلن اجتياز المغرب أوج جائحة كورونا ودخوله للجزء التنازلي للمنحنى الوبائي

 
قدمت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، مجموعة من الأرقام والتوضيحات الخاصة بجائحة كورونا على الوطني والدولي، معلنة أن تطور مؤشر توالد الحالات انخفض إلى 0.95 في نهاية الأسبوع المنصرم (من 24 إلى 30 غشت 2020)، بعد أن عرف ارتفاعا مع الرفع المتقدم للحجر الصحي، مشددة على أن الحالة الوبائية ليست جيدة، وإن كانت المعطيات المسجلة أفضل من الأسبوع الذي قبله.
وقالت الوزارة في تصريحها الأسبوعي المتعلق بحصيلة مستجدات الحالة الوبائية لجائحة كورونا المستجد على الصعيد الوطني والدولي، إن تطور المؤشر، الذي ارتفع بشكل كبير مع الرفع المتقدم للحجر الصحي ثم بدأ في الانخفاض تدريجيا، بلغ معدله بداية الأسبوع المنصرم 1 ثم انخفض إلى 0.95 مع نهاية الأسبوع، موضحة أن "تأكد هذا المؤشر يعني أننا اجتزنا أوج الوباء ونحن في الجزء التنازلي للمنحنى الوبائي".
 
وأشار معاد لمرابط، منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، في معرض رصده للمعطيات الوبائية للأسبوع المنصرم (الاثنين 24 إلى الأحد 30 غشت)، إلى تسجيل 9050 حالة جديدة، 42 حالة منها واردة. وتم تسجيل 223 وفاة، فيما بلغ عدد المتعافين 10012، موضحا أن الأسبوع المنصرم شهد، مقارنة مع الذي سبقه ارتفاعا في عدد حالات الإصابة بـ8.2 في المائة وانخفاضا طفيفا للوفيات بـ3 في المائة. أما معدل الإصابة الأسبوعي فقد انخفض من 27 إلى 25 لكل 100 ألف نسمة.
ويضيف المسؤول، أن التوزيع الجغرافي للحالات المسجلة في الأسبوع الماضي، يظهر أن جهتي كلميم-واد نون والعيون-الساقية الحمراء سجلتا أقل من 100 حالة، وتم تسجيل ما بين 100 و500 حالة بكل من جهة الشرق، وسوس-ماسة والداخلة-وادي الذهب، فيما تم تسجيل ما بين 500 و1000 حالة بكل من جهات درعة-تافيلالت، وطنجة-تطوان-الحسيمة، والرباط-سلا-القنيطرة، وفاس-مكناس، وبني ملال-خنيفرة. أما بجهتي الدار البيضاء-سطات ومراكش-آسفي، فقد تم تسجيل أزيد من 1000 حالة.
 
وتابع المرابط، أنه تم تسجيل انخفاض في المؤشر المرتبط بعدد الحالات النشطة ومعدلها لكل 100 ألف نسمة، خلال الأسبوع المنصرم، وتراوح آخر رقم ما بين 38 و39 حالة لكل 100 ألف نسمة.
وفي هذا الصدد، يقول لمرابط، إنه تم تقسيم الجهات، وفق التوزيع الجغرافي لمعدل الحالات النشطة لكل 100 ألف نسمة، إلى أربع جهات، حيث تشمل الجهات التي تضم ما بين 10 و20 حالة نشطة كلا من جهة الشرق وطنجة-تطوان-الحسيمة والعيون-الساقية الحمراء وكلميم-واد نون، أما الجهات التي تضم ما بين 20 و40 حالة نشطة لكل 100 ألف نسمة فتهم كلا من فاس-مكناس والرباط-سلا-القنيطرة وبني ملال-خنيفرة وسوس-ماسة. وتم بجهتي درعة-تافيلالت ومراكش-آسفي تسجيل ما بين 40 و50 حالة، فيما سجلت جهتا الدار البيضاء-سطات والداخلة-وادي الذهب أزيد من 50 حالة نشطة لكل 100 ألف نسمة. كما أظهر التطور الأسبوعي لمعدل إيجابية التحاليل، لكل 100 تحليل مخبري، انخفاضا من 6.4 إلى 5.8 في المائة تقريبا، وذلك بعد أن سجل ارتفاعا بعد الرفع المتقدم للحجر الصحي.
 
وقد شهد شهر غشت الماضي، يضيف لمرابط، تسجيل 60.4 في المائة من الحالات المسجلة منذ بداية الوباء (أي 37077 حالة)، حيث بلغ معدل الإصابة خلال الشهر 102 حالة إصابة لكل 100 ألف نسمة، كما تم خلال الفترة ذاتها تسجيل 758 حالة وفاة، أي بنسبة 68.2 في المائة من مجموع الحالات المسجلة منذ انتشار الوباء.
وإلى حدود يوم الأحد 30 غشت 2020، يبرز المسؤول، بلغ مجموع الحالات المسجلة منذ بدء الجائحة بالمغرب، 61 ألفا و399 إصابة مؤكدة، أي بمعدل إصابة تراكمي يبلغ 169 في كل 100 الف نسمة، وارتفع عدد الوفيات إلى 1111 وكذلك نسبة الإماتة (1.8 بالمائة)، أما مجموع عدد المتعافين، فقد بلغ 46 ألفا و355، بنسبة شفاء تبلغ 75.5 بالمائة.
 
ومن حيث الوضع الوبائي مقارنة بدول العالم، كشف المرابط أن المغرب عرف ازديادا في عدد حالات الإصابة، وبالتالي أصبح يحتل المركز 46 عالميا (زائد 3) وأيضا عدد الوفيات (المركز 46 عالميا بزيادة ثلاثة مراكز)، فيما استقر تصنيف المغرب في المركز 31 من حيث عدد الكشوفات. أما على الصعيد القاري، فلم يتغير ترتيب المغرب من حيث عدد حالات الإصابة، إذ ظل في المركز الثالث، فيما زاد بمركز واحد من حيث عدد الوفيات (الرابع إفريقيا)، وظل كذلك الثاني قاريا من حيث عدد الكشوفات.
وفي الفقرة الخاصة برسائل التوعية، تطرق المرابط إلى الأشخاص الذين يتم استشفاؤهم وعلاجهم داخل المنازل، موضحا أنه يشترط فيهم عدم ظهور العلامات السريرية والأعراض وكذا عوامل الاختطار، أو الاضطراب النفسي، بهدف احترام التدابير الوقائية، فضلا عن وجود غرفة ملائمة للعزل داخل المنازل.
 
كما أوصاها بملازمة الغرفة واستخدام مرافق صحية خاصة قدر الإمكان، والتزام الحجر الصحي لـ14 يوما على الأقل، واستخدام سلة نفايات خاصة، مشددا على ضرورة الاتصال بالطبيب أو المؤسسة الصحية الأقرب في حال ظهور أية أعراض، والابتعاد عن أفراد العائلة والاقتصار على التواصل معهم إلكترونيا، إلى جانب عدم تشارك الألبسة والطعام والأدوات الشخصية والأواني، والالتزام بالوصفة الطبية وتهوية الغرفة بشكل مستمر.
وبشكل عام، يقول المرابط، يتعين على هذه الفئة تجنب مغادرة المنزل ومجالسة أفراد العائلة واستخدام الأماكن المشتركة، وعدم الاقتراب من الأشخاص ذوي الهشاشة المناعية، وعدم استقبال الزوار لتفادي انتشار الوباء، فضلا عن التقيد بإجراءات النظافة المتبعة داخل المنزل.