للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
(صورة أرشيفية)
خطير وصادم.. فيروس "كورونا" ينتقل إلى شقق العمارة عبر المرحاض و"الروبيني" ومقبض الدوش
في واحدة من أهم الاكتشافات المخبرية حول تفشي فيروس كورونا، وانتقاله بين الأشخاص وانتشاره من مكان لآخر، كشفت دراسة صينية حديثة، عن سر من أسرار فيروس كوفيد-19 الخطيرة والغامضة في آن، مؤكدة أن "كورونا" قد ينتقل إلى البيوت من خلال أماكن لا تخطر على بال أحد، الأمر الذي يستدعي مزيدا من اليقظة والاحتراز حتى لا يسقط الإنسان ضحية له.
وبحسب الدراسة التي نُشرت نتائجها في موقع "ساينس دايركت" العلمي، فإن فيروس كوفيد-19 يمكن أن ينتقل داخل البيوت وعبر الشقق من خلال المراحيض وأنابيب الصرف الصحي التي تتشاركها أكثر من شقة، خصوصا في العمارات ذات الطوابق المتعددة.
وركزت الدراسة، على أنه تم اكتشاف فيروس كورونا في حمام شقة في مدينة غوانزو جنوبي الصين، رغم عدم وجود مصابين بها، مشيرة في الآن ذاته، إلى أن الفيروس ربما دخل الشقة الواقعة في الطابق 16 من خلال المرحاض أو أنابيب الصرف، كما تم اكتشاف آثار الفيروس على الحوض والصنبور ومقبض الدوش.
وحسب ما أورده موقع "نيويورك بوست"، قام علماء بعملية مسح تحليلية لشقة "شاغرة منذ فترة طويلة" تقع مباشرة أسفل شقة أسرة مكونة من خمسة أفراد ثبتت إصابتهم بكوفيد-19 في الصين.
وعلى الرغم من حقيقة عدم وجود أي شخص يعيش في الشقة الفارغة، فقد وجد العلماء آثارا للفيروس على الحوض والصنبور ومقبض الدوش، مما يشير إلى أن جزيئات الفيروس يحتمل أنها انتقلت من الأسرة المصابة عبر أنابيب الصرف الصحي إلى الشقة الفارغة...
وأظهرت الدراسات أنه بالإضافة إلى الانتشار من خلال قطرات الجهاز التنفسي، على سبيل المثال من الصراخ أو السعال، فإن كوفيد-19 موجود أيضا في البراز.
ويرى الباحثون أن جزيئات الفيروس التاجي يمكن دفعها في الهواء بقوة تدفق المرحاض، وهذه النتائج الجديدة تثير قلقا أكثر بالنسبة للمباني ذات أنظمة الصرف الصحي المشتركة.
وقالت ليديا موراوسكا، مديرة المختبر الدولي لجودة الهواء والصحة في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا في أستراليا، إنه في كثير من الأحيان في أنظمة الصرف الصحي المشتركة، يمكن للغازات أن ترتفع عبر الأنابيب إذا لم يكن هناك ما يكفي من المياه المتدفقة من خلالها.
وأبرزت ليديا موراوسكا أن الشقق في المباني متعددة الطوابق قد يتم ربطها عبر نظام الصرف الصحي المشترك. وأضافت موضحة أنه في الوقت الذي تنحدر المواد الصلبة والسوائل عبر شبكة الصرف الصحي، فإن غازات الصرف الصحي، التي غالبًا ما يمكن اكتشافها من خلال رائحتها، ترتفع أحيانًا عبر الأنابيب في حالة نقص أو قلة المياه فيها. وقالت: "إذا كانت هناك رائحة، فهذا يعني أنه بطريقة ما تم انتقل الهواء"...
من جهتها، أشارت البروفيسورة رايانا ماكإنتاير، أستاذة الأمن البيولوجي العالمي في جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني، والتي شاركت في الدراسة الصينية ضمن فريق دولي من الخبراء، إلى نتائج "توصلت إلى وجود احتمالية عالية لانتقال الفيروسات عبر الهواء في أنابيب الصرف وتم رصد الكثير من الأدلة بتفاصيل واضحة".
وفي الولايات المتحدة، قال باحثون في تقرير صادر عن المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، إن مرحاضًا مشتركًا على متن طائرة تسبب في إصابة ركاب إحدى الرحلات الجوية لإجلاء العالقين من ميلانو إلى كوريا الجنوبية في أواخر مارس الماضي، بفيروس كورونا المستجد.
واستند التقرير إلى واقعة إصابة راكبة، تبلغ من العمر 28 عامًا، بمرض كوفيد-19 بعد نحو أسبوع من تاريخ تلك الرحلة. وأشار التقرير إلى أن الراكبة التزمت بارتداء قناع وجه N95 طوال الرحلة الجوية، باستثناء الفترة التي استخدمت فيها المرحاض على متن الطائرة.
وتبين لاحقًا أن أحد الركاب مصاب بعدوى فيروس كورونا ولم تكن تظهر عليه أي أعراض. وبسبب إجراءات مكافحة العدوى الصارمة التي تم تنفيذها مباشرة قبل الرحلة وأثناءها، فقد استخلص الباحثون إلى أن التفسير الأكثر منطقية للعدوى هو أنه تم الحصول عليها عن طريق الاتصال غير المباشر مع المسافر الحامل للفيروس بدون أعراض أثناء استخدام المرحاض على متن الطائرة.
