عبد الواحد زيات رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب
عبد الواحد زيات لـ"الغد 24": مقاربة الحكومة قاصرة في حل الإشكالات التي يتخبط فيها الشباب المغربي
الكاتب :
"الغد 24"
سكينة عبد اللوي
احتفل المغرب، كباقي دول المعمور، اليوم الأربعاء 12 غشت 2020، باليوم الدولي للشباب، الذي يأتي هذه السنة في ظل ظرفية استثنائية مطبوعة بجائحة فيروس كورونا المستجد...
وأفاد عبد الواحد زيات، رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، أن موضوع اليوم الدولي للشباب لسنة 2020 هو "إشراك الشباب من أجل تحفيز العمل العالمي"، مبرزا أن احتفال هذه السنة، في ظل وضع كوفيد-19، فرض تحديات جديدة، بحكم ما نجم عن هذا الوضع من ارتفاع كبير في بطالة الشباب وتأزيم أوضاعهم أكثر.
وقال زيات، في تصريح لموقع "الغد 24"، إن واقع الحال بالنسبة لوضعية الشباب في المغرب، يسائل الحكومة عن ضعف إرادتها وضعف تناولها لقضايا الشباب وفق سياسة عمومية تستفيد من الشباب كإمكان بشري مهم في تحولات المجتمع بالشكل الإيجابي الذي يشكل عائدا تنمويا.
وأضاف رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب أن مقاربة الحكومة قاصرة في حل العديد من الإشكالات، التي يتخبط فيها الشباب، لأنها حكومة هشة لا تستوعب معنى الإشراك الفعلي للشباب، وتتخبط في الارتجالية في سياستها وبرامجها الموجهة للشباب، مشددا على أن الحكومة فشلت في إخراج الاستراتيجية الوطنية للشباب، مما يؤكد حجم العجز بالنسبة لرئيس الحكومة، وكذا بالنسبة لمن تعاقبوا من وزراء على ملف الشباب بقطاع وزارة الشباب والرياضة...
وحسب بيان للشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، توصل موقع "الغد 24" بنسخة منه، فإن "الشبكة رصدت أن طبيعة الصراع ونزعة التحكم الدولي، والتدافع من أجل المصالح الدولية والنزاعات والحروب والتهديدات الإرهابية تجعل مستقبل الإنسانية رهينا بالمراجعة الشاملة لكل الأخطاء، ولكل الصراعات ولكل القرارات الدولية التي تزيد من تأزيم حدة الوضع العالمي والإقليمي الذي يزداد في الخطورة على جميع المستويات، سيكون على حساب الأجيال ومنطق السلم و السلام المؤمل أن يكون النواة الصلبة في بناء المصالح المشتركة المبنية على خدمة الإنسانية بكل قيمها النبيلة التي يحتاجها العالم أكثر من أي وقت مضى".
وأضاف البيان، أن "الشبكة أكدت أن التعاون الدولي ينبغي أن يوجه مجهودات الجميع نحو إيجاد الحلول لكل الإشكالات و الضغوطات والمخاطر الصحية والبيئية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية للدول".
وترى الشبكة، يضيف البيان ذاته، أن "وضعية الشباب شكلت التحديات الكبرى للدول لأنهم الشريحة التي لها ارتباط بحاضر ومستقبل البلدان أمام أزمة عالمية صحية غير مسبوقة اجتاحت الدول، وفرضت كسادا إجباريا اقتصاديا ترتب عنه فقدان الملايين من مناصب الشغل وتأزيم الوضع الاجتماعي والصحي بشكل خطير جدا".
وتابع المصدر عينه أن "الشبكة تتوقع أن فاتورة الأمن الصحي والغذائي والبيئي والحماية الاجتماعية ستشكل ثقل الميزانيات العامة للدول، ومن ضمنها المغرب الذي يحتاج معجزة تتطلب الانخراط الجماعي وراء طموح و انتظارات التوجيهات الملكية ذات الصلة بمناسبة خطاب العرش والذي تضمن الرؤية والإرادة الملكية لمواجهة الجائحة على مستوى الإنعاش الاقتصادي والاجتماعي والتغطية الصحية الإجبارية للجميع، والذي ينبغي أن تواكبه مؤسسات قوية تتجاوز منطق التماهي مع الأحداث والأزمة بشكل سطحي من جانب الأحزاب السياسية والحكومة و البرلمان والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية و القطاع الخاص".
وأكد البيان نفسه، أن "الشبكة عبرت عن أسفها الشديد تجاه تخاذل الحكومة في إخراج الاستراتجية الوطنية للشباب الذي ضل مشروعا يجسد فشل حكومتين في إخراجه، بالرغم من تعاقب عدد كبير من وزراء الشباب والرياضة على القطاع".
وخلص بيان الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب بتحميل المسؤولية لرئيس الحكومة كون هذا الملف استنفد كل الوعود والتبريرات والتسويفات التي دامت أزيد من عشر سنوات، مؤكدا على أن موقع الشباب في السياسات العمومية والقرار الحكومي مجرد ترويج سياسي فاقد لمضمون معنى الاعتراف والاستثمار والمعرفة بعائدات الشباب على تطور البلدان و تقدمها وتمكينهم من احتلال مواقع ريادية في صناعة القرار، عوض تعطيل هذا العائد الوطني لصالح نخبة تسيطر على المواقع السياسية و الانتخابية، وذلك باعتبارها أضحت عاجزة على إبداع الحلول وفهم إشكالات الشباب المعقدة وقضاياه، وهو المعطى الذي يؤسس لاتساع الهوة في منسوب الثقة، راغبة من الشباب أن يبقى مجرد من الرأي و المواقف ومستبعد من صناعة القرار في تعارض تام مع ما يمثله الشباب كمكون مجتمعي عريض حامل لطموحات وانتظارات وطاقات واعدة في التغيير والتنمية وتحقيق أهداف الدولة الصاعدة.