استقالة وزيرة الإعلام واستقالات في الطريق ودعوات للحشد اليوم الأحد حتى إسقاط حكومة حزب الله
الكاتب :
"الغد 24"
قدمت وزيرة الإعلام اللبنانية، منال عبد الصمد، صباح اليوم الأحد، استقالتها من الحكومة على وقع الأزمة، التي يعيشها لبنان، عقب تفجير مرفأ بيروت.
وقالت منال في مؤتمر صحفي: "بعد هول كارثة انفجار بيروت، وانحناء أمام دماء الشهداء، وتجاوبا مع الإرادة الشعبية للتغيير، أستقيل من الحكومة، متمنية للبنان استعادة عافيته". وأضافت: "أعتذر من اللبنانيين الذين لم نتمكن من تلبية طموحاتهم.. التغيير بقي بعيد المنال".
وكذلك استقال البرلماني نعمة أفرام، من مجلس النواب اللبناني، في مؤتمر صحفي أيضا. وقال: "أعلن استقالتي من مجلس النواب وتعليق نشاطي النيابي إلى حين الدعوة إلى جلسة لتقصير ولاية المجلس والدعوة إلى انتخابات نيابيّة مبكرة". وبذلك يكون سادس نائب في البرلمان يعلن استقالته.
في حين، أفادت إذاعة "صوت لبنان"، أن وزير البيئة، دميانوس قطار، قد يعلن استقالته في مؤتمر صحفي، وذكرت قناة "إل بي سي" اللبنانية أن وزير الاقتصاد، راوول نعمة، يتجه إلى تقديم استقالته من الحكومة أيضا.
ونقلت مواقع محلية عن النائب عن كتلة المستقبل نزيه نجم، قوله إن "هناك اتصالات نجريها مع القوات والحزب التقدمي الاشتراكي لنقوم باستقالات جماعية". وأضاف: "من المؤكد أننا سنستقيل".
وتأتي الاستقالات غداة إعلان كل من رئيس حزب "الكتائب اللبنانية"، سامي الجميّل، استقالة نواب حزبه الثلاثة من مجلس النواب، وكذلك إعلان النائبة بولا يعقوبيان استقالتها، داعية في حسابها على "تويتر" من وصفتهم بنواب الأمة، إلى "تقديم استقالات جماعية من مجلس العجز والخذلان".
وكان أيضا عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي"، النائب مروان حماده، تقدم الأربعاء، باستقالته من مجلس النواب...
وتوالت الأحد الدعوات للعودة إلى الشارع للتظاهر ضد السلطة الحاكمة غداة تظاهرات ضخمة ومواجهات عنيفة بين القوى الأمنية ومحتجين اقتحموا وزارات عدة مطالبين بـ"الانتقام" والمحاسبة بعد انفجار مرفأ بيروت، الذي حوّل العاصمة إلى مدينة "منكوبة".
وأدت الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت في العاصمة بيروت، إلى مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي، وإصابة 490 شخصا آخرين...
وأعلنت قوى الأمن الداخلي عن مقتل الرقيب أول توفيق الدويهي وإصابة أكثر من 70 عنصرا تابعا لها، نتيجة "أعمال شغب"، خلال "مهمة حفظ الأمن والنظام تزامنا مع التظاهرة التي نظمت السبت"، نافية "شائعات"، تفيد أن عنصرها القتيل سقط بالرصاص، في إشارة لتبرئة عصابات حزب الله وحركة أمل، التي كانت تواجه المتظاهرين العُزل بأحدث أسلحة الفتك والقتل...
وجاءت الاحتجاجات تحت عنوان "يوم الحساب"، التي دعا إليها ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهناك دعوات للحشد اليوم الأحد في بيروت.
وعلق المتظاهرون أبرز الرموز السياسية في لبنان على المشانق بساحات بيروت، وسط دعوات لمحاسبة الطبقة الحاكمة والإطاحة بها...
ومنذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، شهد لبنان احتجاجات واسعة ضد الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد ويحملونها مسؤولية الأزمات المتلاحقة. إلا أن وتيرة تحركهم تراجعت تدريجيا بعد انتشار وباء كوفيد-19 لتقتصر على تحركات أمام مرافق ومؤسسات.