الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

"الحاشية السفلى".. محاولة في تأصيل المفهوم من أجل الوحدة الوطنية

 
المصطفى المريزق
 
(تابع)
بعد أن قدمنا خلال الأسابيع الماضية ما يدل على وجوب التعاطي مع "مفهوم الحاشية السفلى"، نواصل اليوم تقديم بعض مرتكزاته في أفق تبني مشروع كامل وطموح من قبل "الطريق الرابع" ونخبه الفكرية والسياسية. ليس على مستوى التنظير فقط بل على مستوى العمل الميداني الجاد في تحقيق المواطنة لهذه الشرائح المغربية التي توجد على هامش الأوراش الكبرى للبلاد، وبرامج التنمية المستدامة، والسياسات العمومية المركزية والجهوية.
 
إن طرح مفهوم الحاشية السفلى يجعل منه مفهوما أساسيا للمساهمة في فهم طبيعة التشكيلة الاجتماعية والاقتصادية المغربية، للعمل على مواصلة طريق تحرير جزء من مجتمعنا من اللامساواة في ضل التحديات التي نمر منها وطنيا ودوليا (إسبانيا والجزائر نموذجا)، وجعل الحاشية السفلى قضية وطنية مطروحة كنوع من التفكير في التماسك الاجتماعي والتلاحم الوطني في صد ومواجهة التفرقة المناطقية والانفصال والتجزئة والانقسامية، يكون فيها مواطن الحاشية السفلى هو الهدف الرئيسي، لكونه المعني في تحقيق مغرب لكل المغاربة، فغيابه عن حقه في الحقوق الأساسية (التعليم، الصحة، الشغل والسكن) هو غياب الوحدة والمساواة والمناصفة، لأن مواطن الحاشية السفلى، هو العنصر الحقيقي في تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية والمجالية والأمن والأمان..
 
ومن جهة أخرى، وانطلاقا من ركائز "الطريق الرابع"، فإن قضية الحاشية السفلى تعد من مهام النخبة المغربية، والأحزاب السياسية، وجمعيات المجتمع المدني وممثلي السلطة. ومن هنا، فنحن نعتبر أن الرؤية الجديدة في الكثير من القضايا الفكرية والسياسية والأكاديمية، تعتبر ضرورة تاريخية لتبني مشروع متكامل وطموح عنوانه: "الطريق الرابع"، للعمل على تعزيز الوحدة الوطنية المتكاملة، والديمقراطية، والحداثة، والتلاحم الوطني، في ظل التحديات التي تمر منها بلادنا.
 
طبعا، وكما أوضحنا ذلك سالفا، نطمح إلى تحقيق التأصيل النظري لمفهوم الحاشية السفلى، لأننا نعتبره من القضايا ذات الأبعاد الاجتماعية والأمنية التي تكشف واقع مغاربة يعيشون بيننا وهم في حاجة ماسة لحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
يتبع...
 
الرئيس الناطق الرسمي لمنتدى مغرب المستقبل (حركة قادمون وقادرون)