في رأيي المتواضع، العديد من أحزابنا بالمغرب لا تستحق أن تدفعنا للعيش في وضع الصخب والضجيج السياسي…
لا تستحق أن تدفع بشبابنا إلى اليأس..
لا تستحق أن تكون جزءا من أزمة الثقة..
لا تستحق أن تفقد شرعيتها النضالية..
لا تستحق أن تكون كتلة سياسية محافظة، وتنظيمات بدون عرض..
لا تستحق أن تقتل تاريخها، وتعطل دورها في التأطير والتعبئة والإشعاع..
لا تستحق انفصاما في الشخصية ("الترحال السياسي" نموذجا...)..
لا تستحق رفضها للمصالحة السياسية مع قواعدها..
لا تستحق أن ينقل لها الحقل الاجتماعي هشاشته..
هناك ملامح جديدة لمغرب جديد...
لا نريد لبعض أحزابنا أن تخطو خطواتها الأخيرة، أمام تحولات يعيشها المغرب والعالم..
لا نريد أن تستمر في تفكيك بنياتها التحتية الحزبية، وطرد نخبها الديمقراطية..
لا نريد أن تستمر في انقساماتها تلبية لطموحات شخصية وتطعيم نزوات الغرباء عن العمل السياسي..
لا نريد أن تتخلى عن دورها في صناعة البرامج والمشاريع، وفي خلق مسؤولين قادرين على إنجاز وابتكار التغيير، حتى في ظروف الأزمة..
ما يحدث أمام أعيننا في المشهد السياسي، ورغم تعدد القراءات والمبررات والأسباب واختلاف زاوية الرؤية، يدعو للقلق الشديد..
لهذا السبب، نريد من الأحزاب عرضا جديدا، وتعاقدا كاملا مع المواطنات والمواطنين..
نريد ممارسة سياسية من دون استغلال للنفوذ وللزبونية وللمال..
أخيرا، ندعو كل ناشطات ونشطاء منتدى مغرب المستقبل، حركة قادمون وقادرون سابقا، لاستخلاص الدروس والخروج من النفق، وجعل قضية الديمقراطية، ووحدة مغرب المستقبل على رأس الأولويات النضالية في المرحلة الراهنة. ولنا في الجيل الجديد لحركتنا العابرة للأحزاب والنقابات وجمعيات المجتمع المدني، كل الثقة لصناعة ممارسة سياسية مدنية بديلة، بعيدا عن الفساد والمفسدين..
الرئيس الناطق الرسمي لمنتدى مغرب المستقبل (حركة قادمون وقادرون)