للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
من فضائل جائحة كوفيد 19 أنها كشفت على هشاشة اقتصاديات جل بلدان الجنوب وتبعيتها اتجاه الاقتصاد الدولي، كما أنها حثّت قادة بعض الدول التابعة، على مراجعة بعض الخيارات في السياسات العمومية، لكسب نوع من الاستقلالية بالاعتماد على تعبئة مواردهم الذاتية والاتكال على العبقرية الخلاقة لشعوبهم
الرأسمالية القائمة في المغرب تعاني من خللين: الأول، يتمثل في كونها تتعايش مع أشكال إنتاجية ما قبل رأسمالية، يجعلها في وضع "الخضوع الشكلي" للعمل اتجاه الرأسمال. والثاني يتحدد في تباطؤ انتقالها من نمو موسع إلى نمو كثيف. وهكذا يعتمد نمط الإنتاج المهيمن أساسا على الاستغلال الموسع لقوة العمل، عمل غير مؤهل بأجور منخفضة وغير مستقرة وغير مُؤَمَّنة
بإمكان البعض أن يستغل الوضع القائم للمناداة إلى تجاوز هذه "الرأسمالية المشوهة". وهو طرح يدخل في خانة مقاربة ذاتية مبالغ فيها ويعود إلى التغني بعبارات ثورية لا أساس لها، حيث أبان التاريخ عن محدوديتها. ففي المرحلة الراهنة، بدل العمل على تجاوز الرأسمالية، ينبغي البحث عن آليات لتصحيحها وتنظيمها وأنسنتها
المقال الموالي