للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
النضال الطويل لجميع المدافعين عن حقوق الإنسان ضد عقوبة الإعدام لا تحكمه أية أيديولوجية أو ثقافة معينة، ولا أية دوغمائية مملاة من "الغرب"، بل إنه نضال نابع من التفكير والبراغماتية والتشبث بمبادئ الكرامة والعدل والحرية الكونية
النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية -وهي محكمة تنظر في الجرائم الأكثر خطورة والأكثر بشاعة والأكثر همجية التي يمكن تصورها، كالإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية- لا ينص على عقوبة الإعدام
الفصل 20 من دستورنا واضح وحاسم ودون أي التباس، عندما يعتبر أن "الحق في الحياة هو أول الحقوق لكل إنسان. ويحمي القانون هذا الحق"، فالقانون الأسمى في البلاد يضع على المشرع الواجب الدستوري لحماية الحق في الحياة من أي مس أو انتهاك
إن عقوبة الإعدام تؤدي إلى تعنيف المجتمع ولها تأثير همجي على المجتمع. لا ينبغي أن نتفاجأ، بالتالي، من أن المجتمعات التي تطبق عقوبة الإعدام، وبالتالي لا تحترم الدولة بنفسها الحق في الحياة، أن يسجل بها ميل أكبر إلى ارتكاب أفظع الجرائم وأكثرها وحشية
اليقين من حتمية المتابعة القضائية الصارمة ومحاربة الإفلات من العقاب يظلان أنجع وسيلة لمحاربة الجريمة، فكل يوم يفلت عدد من مرتكبي جرائم الاغتصاب من العدالة ومن العقاب بعد تراجع والدي الضحية عن الشكاية، مقابل "تعويض" مالي أو زواج العار
لأن مصطلح "هتك العرض" لا يعكس في الحقيقة خطورة الجريمة المرتكبة، ولأن تعريف الاغتصاب فيه كثير من الالتباس، فإن الحكمة تقتضي استبدال هذين المصطلحين بمصطلح "الاعتداء الجنسي" الذي يشمل جميع أشكال الاعتداء أو العنف الجنسيين، مهما كانت الظروف
المجلس الوطني لحقوق الإنسان يجدد موقفه الرامي إلى إلغاء عقوبة الإعدام، ويدعو الحكومة إلى التصويت لصالح قرار الوقف الاختياري لعقوبة الإعدام خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في دجنبر 2020؛ وإعمال أحكام الفصل 20 من دستور المملكة
المقال السابق
المقال الموالي