للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
قدمت الحكومة حصيلة سنتها الثالثة من ولايتها دون أي تمييزٍ بين الأساسي والثانوي، أو فصلٍ بين النوايا وبين الواقع، إنه مجرد كلام إنشائي محض لا يُسمن ولا يُغني من جوع! ولا يمكن للمرء سوى أن يُصابَ بخيبة أمل شديدة
لا نفهم على أي أساس اعتمد رئيس الحكومة ليعلن أن 56% من التدابير المُتوقعة تم إنجازُها وأنَّ 33% منها توجد في طور الإنجاز و4% في مرحلة الانطلاقة و7% منها متعثر ولم ينطلق بعد!!
على مستوى توطيد قيم النزاهة ومحاربة الفساد، فالإنجاز الكبير للحكومة يتجسد في "مواصلة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد" وهذا من شأنه أن يُطَمْئِنَ المفسدين والمُرتشين، مادام الجميع يُقر بفشل هذه الاستراتيجية التي كَلَّفَ إعدادُها أكثرَ من مردودها
هل تتوفر الحكومة على ما يكفي من الجُرأة السياسية لتتقدم أمام الملك والشعب، وتعترف بعجزها عن تدبير شؤون البلد؟! وحدهم القادة الكبار من يفعل ذلك فيما نحن أبعد ما يكون عن هذه الثقافة، حيث لا يزال الشعارُ "أنا هنا وسأظل هنا" جزءًا من أسلوبٍ عتيقٍ في تدبير الشأن العام
المقال السابق
المقال الموالي