العثماني يتفاعل مع عريضة الحياة ويؤكد أنها تعبر عن حس وطني عال
الكاتب :
الغد 24
أشاد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بالمجهود الكبير الذي قام به الموقعون على "عريضة الحياة" لإحداث صندوق التكفل بمرضى السرطان وكذا وكيلها.
وقال العثماني في لقاء مع أعضاء لجنة العرائض، التي يترأسها مصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، والتي سلمته تقريرها الخاص بعريضة الحياة الداعية لإحداث صندوق للتكفل بمرضى السرطان، أن تقديم عريضة لتمكين مرضى السرطان من مجانية العلاج تعبر عن حس وطني وإنساني عال، ويمثل تفعيلا للديمقراطية التشاركية.
وأضاف أن عريضة الحياة أول تجربة لعريضة تصل إلى مرحلة إعداد تقرير، وإعطاء رأي في شأنها، وهناك مرحلة الدراسة وكذا مرحلة التطبيق، موضحا أن تجربة عريضة الحياة أبانت عن تعبئة مهمة، تجسدت في جمع أكثر من 40 ألف توقيع، مشيرا إلى أن ذلك عمل مشكور ومقدر حظي باهتمام ومتابعة الحكومة، وأنها تجربة يقتدى بها في تفعيل الديمقراطية التشاركية، باعتبارها مكملة للديمقراطية التمثيلية ورديفة لها، آملا في الوقت نفسه أن تتكرر وتتنوع هذه المبادارات ليس وطنيا فقط بل كذلك محليا، كقوة اقتراحية على الجماعات الترابية للتنبيه إلى الاهتمام بموضوع معين، والتأثير الإيجابي على القرارات لصالح المواطنين.
وأفاد أن لجنة العرائض، عقدت عشرة لقاءات لدراسة العريضة، وأعطت للموضوع أهميته التي يستحقها، إذ يتعلق الأمر أولا بالديمقراطية التشاركية، وإشراك المواطنات والمواطنين في صنع السياسيات العمومية وفقا للفصل 15 من الدستور، وثانيا لأن الأمر يتعلق بمرض يمس شريحة مهمة من المواطنين، وله آثار وتكلفة عالية في العلاج ، تحتاج لطول الأمد، بما يصاحب ذلك من إرهاق وتداعيات سلبية تتجاوز المرضى إلى أسرهم ومحيطهم.
وقال العثماني أن حكومته لديها " الإرادة لتفعيل التدابير الواردة في تقرير اللجنة بعد دراستها مع الجهات المختصة"، وستعمل على "تسريع تنفيذ مجمل ما ورد من اقتراحات وتدابير"، مشيرا إلى أنه سيتم إخبار ووكيل لجنة تقديم العريضة كتابة بمآل العريضة.
يذكر أن لجنة العرائض، نظمت جلسات استماع مع ممثلي وزارة الصحة، ومديرية الميزانية بوزارة المالية، والمديرية العامة للضرائب، والوكالة الوطنية للتأمين الصحي، ومؤسسة لالة سلمى للوقاية وعلاج السرطان، وعدد من الخبراء.