الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

خالد المشيري يبحث مع المسؤولين المغاربة تعديل اتفاق الصخيرات بما يتلاءم مع المرحلة الحالية في ليبيا

أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشيري، اليوم الاثنين، في الرباط، أن الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات يعد المرجعية الأولى في ليبيا، مبرزا أن اللقاءات في المغرب تروم بحث إمكانية تعديله بما يتلاءم ويتطور مع المرحلة الحالية في ليبيا.
وقال المشيري، في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع رئيس مجلس المستشارين، حكيم بنشماش، إن "كل المبادرات التي يمكن أن تطرح في تعزير تفعيل الاتفاق السياسي أو تطويره بما لا يتعارض مع آليات عمله، هي أمور مقبولة ونبحث في التفاصيل أكثر"، وزاد موضحا "نبحث أيضا مع الإخوة في المغرب حول موضوع تطبيق الاتفاق السياسي وتعديله بما يتلاءم ويتطور مع المرحلة الحالية من خلال الآليات المعتمدة".
 
وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كان سيلتقي مع رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، الذي يوجد بدوره في المغرب، قال المشيري إنه لا يوجد ترتيب أو تنسيق مسبق لمثل هذا اللقاء، إلا أنه استدرك "لا مانع من لقاء الليبيين وكل الهيئات المنبثقة عن الاتفاق السياسي بمن فيهم أعضاء مجلس النواب".
 
من حانبه، أكد حكيم بنشماش أن طموح المجلس، من خلال هذه الزيارة، يتمثل في بناء شراكة قوية بين المؤسستين، مردفا أنه "يوجد في رصيد علاقاتنا المحترمة كثير من الأوراش والمشاريع التي تم التخطيط لها قبل جائحة كوفيد-19 للاشتغال عليها معا".
 
وبعد أن أبرز أنه تم خلال المباحثات تجديد التأكيد على مواصلة العمل الثنائي في هذا الاتجاه، سجل بنشماش أن استقبال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي يعد "مناسبة لتجديد التعبير عن التزام كافة الهيئات والمؤسسات في المغرب بتقديم كل ما تستطيع المملكة أن تقدمه من أجل رؤية ليبيا وقد استعادت عافيتها كبلد موحد ومستقر".
 
وتابع "نحن نثق في قدرة الأشقاء الليبيين على تجاوز العقبات خلال المرحلة الانتقالية، التي نرجو أن لا تطول كثيرا من أجل أن تستأنف ليبيا الشقيقة بناء دولتها المدنية القوية المستقرة، ولكي تلعب دورها كاملا على صعيد منطقة شمال إفريقيا".
 
يذكر أن رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، كان أجرى، في وقت سابق اليوم، مباحثات مع رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي.