الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

الملك تتبّع مباراة الوداد الأهلي وهذا ما قاله عن فوز القلعة الحمراء باللقب الثالث لكأس أبطال أفريقيا

 
بعث الملك محمد السادس، قبل قليل، ببرقية تهنئة إلى أعضاء نادي الوداد الرياضي بمناسبة فوزه بكأس عصبة الأبطال الأفريقية 2022.
ومما جاء في برقية الملك "تتبعنا بكل اعتزاز وابتهاج الإنجاز الباهر الذي حققه نادي الوداد البيضاوي لكرة القدم"، معززا بذلك رصيده من الألقاب الوطنية والقارية، ومؤكدا ما عهد فيه من روح التحدي وقدرة على تحمل المسؤولية في تمثيل كرة القدم المغربية أفضل تمثيل.
وأعرب الملك، في هذه البرقية، عن أحر تهانئه لكافة مكونات نادي الوداد من لاعبين ومدربين ومسيرين وطاقم تقني وطبي ومحبين، مؤكدا أن "هذا التتويج المستحق لم يكن ليتأتى لولا ما بذلتموه، طيلة أطوار هذه البطولة، من جهود مكثفة مفعمة بروح تنافسية عالية وغيرة وطنية مثلى، والتي تكللت بإهدائكم لبلدكم ولجماهيركم الشغوفة والمبدعة هذا اللقب القاري الثالث من نوعه في تاريخ النادي الحافل بالإنجازات".
وأكد الملك أن ما يبعث على الفخر، أيضا، كون هذا التميز الكروي المغربي قاريا هو الثاني من نوعه في بحر أسبوعين، مما زاد من فرحة وبهجة الجماهير المغربية التواقة إلى المزيد من الألقاب المشرفة لكرة القدم المغربية، "وهو ما سيذكي، لا محالة، حماسة ناديكم وباقي الأندية الرياضية لمضاعفة الجهود ومواكبة الطفرة الواعدة التي باتت تشهدها كرة القدم الوطنية على مختلف المستويات".
وبعدما جدد تهانئه لهذا الإنجاز المتميز، أعرب الملك عن متمنياته لفريق "القلعة الحمراء" بالتوفيق في مواصلة مشواره المتميز.
وكان فريق الوداد الرياضي تُوّج بلقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه، وذلك عقب فوزه على نادي الأهلي المصري بهدفين دون رد، في المباراة النهائية التي جمعتهما، مساء اليوم الاثنين 30 ماي، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، برسم نهائي المسابقة.
ويدين فريق "القلعة الحمراء" بهذا التتويج للجناح الأيسر زهير المترجي الذي نجح في تسجيل هدفي اللقاء في الدقيقة 15 والدقيقة 47.
ويأتي هذا التتويج بعد إحراز فريق نهضة بركان لقب كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، على حساب فريق أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي.
وبالعودة إلى تفاصيل اللقاء، الذي أداره الحكم الجنوب أفريقي فيكتور غوميز، فقد دخل الفريقان مجريات الشوط الأول على إيقاع الحذر، قبل أن يدون الوداد الرياضي أولى فرصه السانحة للتسجيل (د 11) من تسديدة "قوية " للكونغولي غي مبينزا والتي إرتطمت بالعارضة الأفقية للحارس محمد الشناوي.
وفي الدقيقة 15 تمكن اللاعب زهير المترجي من افتتاح حصة التسجيل عن طريق تسديدة كرة "رائعة" من خارج منطقة الجزاء لم تترك أي حظ لحارس مرمى الأهلي محمد الشناوي.
وكاد الوداد أن يستغل دهشة الفريق المصري بالهدف الأول، حين توغل أيوب العملود ومرر كرة لغي مبينزا الذي سدد بعيدا عن مرمى الفريق الخصم.
وبدأت خطورة الفريق المصري تظهر بعد الدقيقة العشرين، عبر تسديدة من طاهر أحمد طاهر ارتطمت بقدم يحيى عطية الله، وضربة رأسية من ياسر إبراهيم مرت قريبة من القائم الأيمن للحارس رضا التكناوتي، والفرصة التي أتيحت في الدقيقة 24 لياسر إبراهيم الذي سدد كرة رأسية مرت بجانب مرمى الوداد.
وتراجع الوداد للخلف بعد تقدمه مانحا الفرصة للأهلي للتوغل أكثر وسط الدفاعات الحمراء، حيث تمكن الأهلي من تهديد المرمى الودادي في مناسبتين، فيما كاد مبينزا أن يرد بهدف ثان غير أن كرته مرت بجانب القائم الأيسر للشناوي.
وتواصل ضغط الأهلي في محاولة لتعديل الكفة، لكن فرص الفريق المصري اصطدمت بجدار دفاعي قوي حال دون الوصول إلى شباك التكناوتي.
وخلال مجريات اللقاء، تمكن لاعبو الوداد من امتصاص ضغط الأهلي، الذي أثمر بناءَ مرتدٍّ هجومي منسق توغل خلاله مبينزا في منطقة الجزاء وسدد كرة بعيدة عن المرمى، لينتهي الشوط الأول بفوز فريق الوداد البيضاوي على الأهلي المصري بهدف دون رد.
وخلال أطوار الشوط الثاني، دخلت كتيبة الإطار التقني المغربي وليد الركراكي متسلحة بالعزيمة القوية ومعنويات مرتفعة لربح رهان المباراة، وهو ما تأتى لها في الدقيقة 47 عندما أحرز زهير المترجي الهدف الثاني للوداد بعدما سدد كرة ارتدت من الشناوي ليسكنها في المرة الثانية شباك مرمى فريق الأهلي.
وأمام تفوق العناصر الودادية، اضطر مدرب الأهلي بيتسو موسيماني إلى إجراء تغييرات أبرزها إشراك محمد شريف بدل محمد عبد القادر، وصلاح محسن بدلا من محمد هاني، في حين حافظ الركراكي على خياراته البشرية إلى حدود الدقيقة الـ83 بإشراك عبد الله حيمود وجوفيل تسومو مكان زهير مترجي وغي مبينزا.
وفي الدقائق الأخيرة حاول فريق الأهلي الرجوع في المقابلة من فرصتين أولهما تصدى لها التكناوتي وأبعدها العملود، ليعود حامي عرين الوداد لإنقاذ مرماه من إنفراد بيرسي تاو، حارما الأهلي من تقليص الفارق.
وصمد لاعبو الوداد أمام محاولات الفريق المصري، مستأسدين في الدفاع عن مرماهم، ومحافظين على نظافة الشباك، لحدود إعلان الحكم الجنوب أفريقي عن نهاية المباراة، ليتوج بذلك الوداد الرياضي بطلا لدوري أبطال أفريقيا.
وفي ختام المباراة، سلم جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الكأس القارية لعميد فريق الوداد الرياضي المتوج بلقبه الثالث، بحضور، على الخصوص، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، ورئيس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم "كاف" الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، وشخصيات رياضية عربية وأفريقية.